أسئلة توزيع الدقيق المدعم بعين بني مطهر ؟

 

هو المشهد نفسه يتكرر كل مرة ، عشرات، بل المئات من الرجال و النساء يتدافعون من أجل الحصول على كيس من الدقيق المدعم من فئة 50 كيلوغراما ، حتى أضحى الأمر مألوفا لدى ساكنة مدينة عين بني مطهر، و الجماعات الترابية الأخرى المجاورة ، في صورة غير مشرفة، وذلك نتيجة جشع بعض أصحاب الكوطا الذين يستغلون غياب المراقبة في بعض الأحيان و عدم تشديدها و عدم قدرة المواطن على المواجهة و التبليغ ، للزيادة في ثمن الكيس الواحد الذي قد يصل ثمنه إلى 140 درهما بدلا من 100 درهم المثبتة على الواجهة الخارجية لكيس الدقيق المدعم أو الدوزيام كما يسميه البعض من ساكنة إقليم جرادة  .
استمرار هذا الواقع يطرح أكثر من سؤال بخصوص الوضع الاجتماعي و الركود الاقتصادي الذي تعيشه المدينة منذ سنوات، و الذي زاد من حدته الجفاف الذي يضرب المنطقة و غياب مشاريع تنموية تأخذ بعين الاعتبار الاكراهات التي يعيشها الإقليم ككل.
فلا يعقل و نحن نعيش العشرية الثانية من الألفية الثانية، أن يبقى المواطن بعين بني مطهر و بالجماعات القروية الأخرى يتصارع من أجل كيس دقيق واحد في مشهد وصفه أحد المسنين بعودة عام البون غير المأسوف عليه ، الأمر الذي  يحتم على الجهات المسؤولة العمل على إيجاد صيغ بديلة لكيفية توزيع هذا المنتوج، الذي تستهلكه غالبية الأسر الفقيرة بالمنطقة ، صيغ تحفظ الحد الأدنى من كرامة الفئات الاجتماعية المستهدفة.


الكاتب : الطيب الشكري 

  

بتاريخ : 29/01/2018

أخبار مرتبطة

الخوف يخيّم على ساكنة درب لوبيلا بعد انهيار بناية و «التعمير» في الدارالبيضاء يعيش حالة من الفوضى!   أعاد انهيار

لاتزال غيوم الاحتقان تلبّد سماء كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة في ظل غياب خطوات واضحة لتجاوز هذا المشكل وطيّ صفحته

أتاحت للبيضاويين التعرف على تراث مدينتهم ومعالمها التاريخية   اختتمت، يوم الأحد الماضي، الدورة 13 من أيام التراث التي نظمتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *