في انتظار فتح تحقيق بشأن «ملف المدينة القديمة» ببني ملال

 

كثف والي جهة بني ملال – خنيفرة، مؤخرا ، زياراته الميدانية الى العديد من الادارات العمومية و الفضاءات والاماكن التي تعرف مشاكل و اختلالات في العديد من المجالات، لاسيما النقط السوداء المرتبطة باحتلال الملك العمومي ، فضلا عن انتشار البناء العشوائي بكل جهات المدينة ، والتشوه العمراني الذي تخلفه بعض التجزئات العالقة و الاخرى المعلقة نتيجة عدم أجرأة تصميم التهيئة ، و الذي طال أمد احتجازه منذ سنة 2004 ، ناهيك عن الاستغلال البشع لاماكن و مناطق مخصصة للفضاء الأخضر و الحدائق او مواقف السيارات ، و في هذا السياق يبرز ملف ورش إعادة هيكلة المدينة القديمة الذي يشرف عليه المجلس البلدي ، سواء على مستوى البنيات التحتية أو الدور الآيلة للسقوط و التي تشكل خطرا محدقا على ساكنة المدينة وما يحيط بها ، “حيث كان حريا التفكير في صيغ عملية تحافظ على مميزات المدينة القديمة كتراث تاريخي و كفضاء عمراني و كذاكرة ملالية ، إلا أن العكس هو الذي حصل ، الى أن توقف المشروع ، تقول مصادر مطلعة ، و كثرت التبريرات و تبادل الاتهامات بين الأطراف المتدخلة في المشروع ، وهو الأمر الذي زاد من تعميق أزمة المدينة القديمة ، حيث تزايدت الأوساخ و القاذورات، وأضحت ملاذا للمنحرفين و المشردين.. كما أن ساحة المقاومة بدورها لم تعد قادرة على مقاومة التشويه المجالي وتزايد أعداد الباعة الجائلين، وذلك في ارتباط بوضعية ساحة الغديرة الحمراء المحتلة بالكامل ، ثم شارع احمد الحنصالي المغلق تماما في وجه حركة المرور بسبب استغلاله بالطول و العرض . و يعد عدم استكمال إنجاز السور العتيق المحيط بالمدينة القديمة على امتداد شارع محمد الخامس ، شاهدا على سوء تدبير هذا الورش الحيوي”.
هذا و يأمل المتتبعون للشأن المحلي أن تسفر تحركات والي جهة بني ملال ـ خنيفرة عن إجراءات وتدابير ناجعة في ما يخص ملف المدينة القديمة ، وبالتالي إعادة الاعتبار لتراث المدينة الذي طاله التشويه والتهميش طيلة سنوات دون حسيب ولا رقيب ؟


الكاتب : حسن المرتادي

  

بتاريخ : 17/10/2018

أخبار مرتبطة

عرفت جهة الرباط سلا القنيطرة، حادثة سير خطيرة، يوم الاثنين 22 أبريل الجاري، على مستوى طريق ”الولجة” الرابطة بين مدينتي الرباط

20 تنظيما حقوقيا يدعو رئيس الحكومة للاستجابة لمطالب ساكنة فجيج     يواصل سكان فجيج احتجاجاتهم ضد ما يعتبرونه سعيا

شكلت نتائج محطة انتخابات 2021 على مستوى جماعة كرامة بإقليم ميدلت، لحظة مفصلية للقطع مع زمن حضرت فيه الانتكاسات المتعددة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *