أجواء فنية موسيقية وأخرى روحانية تصبغ فضاءات مدينة محاميد الغزلان أثناء المهرجان الدولي للرحل

احتضن فضاء مركز مدينة محاميد الغزلان، مساء يوم السبت 16 مارس الماضي، سهرة فنية تدخل ضمن فعاليات الدورة ال19 للمهرجان الدولي للرحل والذي امتد من 14 إلى 16 مارس الجاري.
وتأتي هاته السهرة لتقفل برنامج أنشطة هاته الدورة من المهرجان الذي نظمته جمعية “رحل العالم” تحت شعار “التصوف عند الرحل.
و حضر العديد من الزوار لهاته التظاهرة التي تزامنت مع ليالي شهر رمضان الفضيل، بحيث استمتع الجمهور خلال السهرة ببرنامج متنوع شمل لوحات موسيقية مختلفة نشطتها كل من مجموعة “بنات الغيوان” و الأنغولية تي ماسيدو العازفة على الماريمبا، التي قدمت لوحات من التراث الأنغولي بمعية مجموعتها الموسيقية.
كما كان للفن الحساني حضور، تمثل في أداء المنشد الحساني محمد باعيا، لأمداح رفقة مجموعة “السلام للمديح”.
و تمكن الجمهور من الإنتشاء أيضا بفقرات من الفن الكناوي من خلال فقرات غنائية أدتها الفنانة أسماء حمزاوي ومجموعة “بنات تمبوكتو، واختتم الحفل مع فرقة “محاميد باند” المحلية، التي تميزت بأداء أغاني تستعيد التراث الشفهي المحلي في قالب موسيقي معاصر.
و للإشارة فإن المهرجان الدولي للرحل الذي انطلق سنة 2004، يعتبر “فرصة لصناعة التنمية الاقتصادية وخلق أواصر الحوار والتبادل الثقافي بين مختلف الشعوب والأعراق والأجناس ومن مختلف الخلفيات الثقافية” وقد استطاع أن يترك بصمته ويرسخ أهدافه التي تسعى إلى نشر التقاليد البدوية للبيئة الصحراوية والإحتفاظ عليها أمالاي سفر فني يكتشف تنوع المغرب الجغرافي وغناه الثقافي والتراثي
يتجدد لقاء متبعي القناة المغربية الأولى مساء كل يوم اثنين طيلة شهر رمضان الأبرك، مع البرنامج الوثائقي ” أمالاي ” الذي وصل هذه السنة للموسم الرابع، لمعده ومخرجه الفنان خالد البركاوي، وهو بمثابة سفر فني وإنساني لاكتشاف تنوع مناطق المغرب الجغرافي وغناه الثقافي والتراثي، بالإضافة الى قصص تاريخية توثق التاريخ العريق للمغرب، الذي يتميز بالبساطة في العيش، والكرم، والأصالة، كما يقرب البرنامج الجمهور المغربي والعالمي من عادات وتقاليد وتراث العديد من المناطق المختلفة.
هذا الشهر الفضيل ومن خلال حلقات الموسم الثالث، يسافر أمالاي إلى مناطق ومدن صغيرة في وسط المملكة، والتي لم تصلها عدسة الكاميرا بعد، ويتعلق الأمر بكل من سيدي افني، ومدن تينغير، زاكورة، و طاطا، وصولا إلى منطقة تنالت مسقط رأس معد البرنامج الفنان العصامي خالد البركاوي الذي يعزف على مجموعة من الآلات الموسيقية، التقليدية والعصرية، ويشارك في هذه الحلقة الاستثنائية والد البركاوي، و والدته التي اقترحت على ابنها تسمية البرنامج بعد أن استفسرها عن مرادف الشخص المكتشف الجوال بالأمازيغية لتجيب أن اسمه ” أمالاي” ، هذا البرنامج يحظى حلقاته كل سنة بمتابعة ، ويتابعه جمهور عريض داخل المغرب وخارجه، حيث يسافر البرنامج بالمشاهد خلال 52 دقيقة، إلى مختلف المناطق على شكل قافلة تتوقف عند مختلف الثروات والإمكانات والمؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها المملكة.
و للإشارة فقد شرعت القناة التلفزية المغربية الأولى في بث حلقات البرنامج في موسمه الأول، خلال شهر رمضان سنة 2021 ، رغم المعاناة التي يمر منها فريق البرنامج عبر قطعه مسافات طويلة، ومروره بطرق جبلية غير معبدة وفي بعض الأحيان يقطع الطاقم كيلومترات على الأرجل للوصول إلى أماكن التصوير.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 21/03/2024