إدريس لشكر في ضيافة الاتحاد المغربي للشغل: وحدة الطبقة العاملة لايمكن لها إلا أن تقوي المسار الديمقراطي

 

قام إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بزيارة لمقر دار الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، والذي تم تجديده مؤخرا وتحويله إلى متحف ومركب متعدد التخصصات.
الزيارة التي جاءت بدعوة من الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، شكلت مناسبة التقت فيها القيادة الحزبية بالقيادة النقابية في جو عنوانه المصلحة العليا للوطن، واستعرض فيه كل من إدريس لشكر والمسؤول النقابي الميلودي موخاريق، التاريخ النضالي المشترك بين التنظيم السياسي والتنظيم النقابي، والذي تجسد في المنشورات والصور والوثائق التي تم عرضها في فضاء ذاكرة الاتحاد.

«حرصنا أنا والأخ ميلود على سلك نوع من التجاوز للماضي الذي ورثناه»

إدريس لشكر، الذي كان مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي يتقدمهم كل من إبراهيم الراشدي، المهدي مزواري، محمد شوقي، عبد الله الصيباري، مولاي المهدي الفاطمي والمختار البدراوي إضافة إلى عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبر عن سعادته بالتواجد في دار الاتحاد المغربي للشغل تلبية لدعوة الأمين العام للمركزية النقابية، معتبرا أن هذه الزيارة لها دلالات إيجابية وتشكل مقدمة لمرحلة جديدة في العمل المشترك خاصة وأن قيادة الاتحاد الاشتراكي كانت ولاتزال منفتحة على الجميع بما يخدم الوطن والصالح العام .
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الكاتب الأول قائلا «نحن مقتنعون في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن وحدة الطبقة العاملة لا يمكن لها بأي حال من الأحوال إلا أن تقوي المسار الديمقراطي ببلادنا وتقوي التوجه التقدمي للمغرب».
وعبر القائد الاتحادي، سليل الحركة الاتحادية والأمين عليها، عن سعادته للعلاقة التي أسستها قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ المؤتمر الوطني التاسع، مضيفا أن هذه هي الزيارة الثانية الرسمية دون احتساب الحضور المتبادل في مناسبات متعددة لمجموعة من الأنشطة والمحطات الوطنية.
وأضاف لشكر، وهو يتحدث عن العلاقة بين الإطارين قائلا «لقد حرصنا أنا والأخ الميلودي موخاريق، وأقول هذا للتاريخ، حرصنا معا على العمل على تجاوز الماضي بكل سلبياته والذي ورثناه، فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وأنتم تذكرون – موجها الخطاب للأمين العام للاتحاد المغربي للشغل- أنه كانت هناك محاولات ومحاولات لإعادة العلاقة بين الاتحاد الاشتراكي والاتحاد المغربي للشغل بالمغرب، ويشهد الله أن هذا الهدف كان حاضرا أمامي منذ المؤتمر الوطني التاسع للحزب وبادرت إلى زيارة الأخ الميلود موخاريق ولم أجد فيه إلا كل التفاعل الإيجابي مع أي توجه للمستقبل وتجاوز للمعيقات التي كانت تعيق تطورنا،» وأضاف «نحن مسرورون لأن علاقتنا بلغت مستوى إيجابيا بين فروعينا بالأقاليم والجهات بحيث يتضامنون ويتفاعلون إيجابا في ما يتعلق بالتوجهات العامة في جل المحطات، ولا أخفيكم إحساسي بالفرحة عندما يتم إبلاغي بخبر تنسيق الثنائي هنا أو هناك، فأنا أؤمن بأن العمل الوحدوي هو السلاح الذي يمكن لنا أن نواجه به خصومنا ونضمن به تطور المجتمع .»
وشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أنه  «لابد من الإشارة إلى أن تاريخ المغرب الحقيقي لما بعد الاستقلال تحمله مجموعة من الصور المعروضة في هذا المتحف، هذا التاريخ بطبيعة الحال دخلت عليه أشياء وأشياء ولكننا عندما نرى وضعية بلادنا ونرى وضعية حزبنا ونقابتنا نرى أن الطبقة العاملة في المغرب ليست كالطبقة العاملة في دول أخرى، ونحن نرى مآل مجموعة من الدول والتي كان مآلها الزوال».
وتوقف الكاتب الأول عند المسار النضالي للإطار الحزبي والنقابي مؤكدا أنهما كانا أيضا صماما أمان لبلادنا، وساهما في تقوية المكتسبات التي تحققت ببلادنا مشددا على أن «اختياراتنا كانت صائبة، وأنه يجب التوجه للمستقبل بنظرة أكثر تفتحا، دينامية وفعالية، فمصلحة الوطن تأتي في المرتبة الأولى وبعدها في المرتبة الثانية تأتي مصلحة إطاراتنا التنظيمية.»

«نحن دعاة وحدة ويمكن انطلاقا من هذا اللقاء أن يتم رسم خارطة طريق لبناء علاقات أخوية للتضامن»

الميلودي موخاريق، الأمين العام للمركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل، والذي كان مرفوقا بوفد من الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، جدد ترحيبه بالقائد الاتحادي إدريس لشكر، وشدد على أن تلبيته الدعوة تعتبر تأكيدا للقواسم المشتركة بين إطارين تاريخيين بصما مسار المغرب سياسيا ونقابيا، قواسم تظهر جليا في المعروضات من الصور والمطبوعات، مضيفا بأنهم دعاة وحدة ويمكن انطلاقا من هذا اللقاء أن يتم رسم خارطة طريق لبناء علاقات أخوية للتضامن بالخصوص، مستحضرا العلاقات التي تجمعه بقيادة الاتحاد الاشتراكي منوها بها ومؤكدا أنه يجب استثمار كل هذا لمصلحة الوطن، وقدم شروحات حول متحف الاتحاد المغربي للشغل وفضاءاته والأنشطة التي تزاول فيه.

جولة في ذاكرة الاتحاد

للإشارة فقد قام الكاتب الأول إدريس لشكر والوفد المرافق له بجولة في متحف ذاكرة الاتحاد المغربي للشغل واطلعوا على محتوياته من صور وكتب وجرائد وأدوات، ثم وقع لشكر في الكتاب الذهبي للمتحف، وهو أول الموقعين فيه، وتعليقا على هذا الحدث قال ميلود مخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل إنها ليست صدفة أن يكون الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي أول الموقعين في الكتاب الذهبي لمتحف الذاكرة بل ذلك كان مقصودا، لما له من دلالة عميقة نظرا لمكانة الإطارين معا في الساحة الوطنية، وأيضا لأن لهما قواسم تاريخية مشتركة.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 13/02/2023