شكل مستقبل السياحة القروية بإقليم الصويرة، محور يوم تواصلي نظم، الخميس المنصرم، في بيت الذاكرة بمدينة الرياح، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة.واعتبر اللقاء، الذي نظمته المندوبية الإقليمية للسياحة بالصويرة، بشراكة مع المجلس الإقليمي للسياحة، وشارك فيه متدخلون و فاعلون عموميون و خواص في هذا القطاع الحيوي بالنسبة للاقتصاد المحلي، مناسبة للتطرق إلى «آفاق تطوير السياحة القروية، والمجالات التي تتعين تنميتها وفرص الاستثمار في هذا القطاع، لاسيما بالمناطق الواقعة في ضواحي الإقليم».
« إن اللقاء يشكل مناسبة للتحاور مع المهنيين ومختلف الفاعلين حول المعطيات والأفكار بخصوص تطوير هذا القطاع والإنصات لانشغالاتهم واقتراحاتهم» … يستشف من تدخل عامل الإقليم، عادل المالكي، لافتا إلى «أن الإقليم يضم الآن 10 آلاف سرير بالمؤسسات الفندقية المصنفة، مما يمكنه من احتلال مكانة هامة ضمن الوجهات الرئيسية للمملكة، من حيث الطاقة الاستيعابية» ، مشددا « على أهمية مسعى تصنيف مؤسسات الاستقبال ومواكبتها من أجل رؤية أكثر وضوحا وتدارك بعض جوانب النقص»، مؤكدا على «ضرورة تعزيز الطاقة الاستيعابية».
وبلغة الأرقام، كشف المتدخل «أن الإقليم حطم كل الأرقام خلال موسم الاصطياف 2022 بأكثر من 100 ألف زائر في شهر غشت، ومعدل استرجاع بنسبة 80 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2019، من حيث عدد الزوار»، منوها «بروح الانخراط التي أبان عنها الفاعلون السياحيون المحليون»، مشيرا إلى «أن كل مقومات النجاح متوفرة من أجل ضمان آفاق واعدة للقطاع وفق مقاربة تشاركية قوامها الذكاء الجماعي».