تمكن فريق الرجاء البيضاوي من المرور بأريحية كبيرة إلى الدور الموالي من عصبة الأبطال الإفريقية بعد سحقه لضيفه بريكما يونايتد الغامبي مساء أول أمس السبت في مباراة الإياب التي جمعت بينهما بمركب محمد الخامس بالدار  البيضاء برباعية مدوية أمام جماهير غفيرة ملأت كل جنبات الملعب.

الفريق البيضاوي قدم وجها مخالفا لذلك الذي ظهر به خلال مباراة الذهاب والتي انتهت بالتعادل الإيجابي ثلاث أهداف لكل فريق.
الشوط الأول من المباراة عرف اندفاعا قويا للاعبي الفريق الأخضر الذي خلق العديد من الفرص خاصة بواسطة النشيط بنحليب الذي أتعب دفاع الفريق الغامبي في عدة محاولات. هذا الأخير،لم يستطع أن يصمد أمام المد الأخضر سوى في 15 دقيقة ليعلن سفيان رحيمي  عن الهدف الأول بعد قذفة لبنحليب صدها الحارس الغامبي ليتابعها رحيمي ويسكنها الشباك معلنا عن بداية مهرجان الأهداف الذي سيتواصل خلال الشوط الثاني.
الهجمات الرجاوية التي تواصلت بعد تسجيل هدف رحيمي لم تسفر عن شيء رغم خطورتها لينتهي هدا الشوط بهدف وحيد .
عزيمة وشهية لاعبي الرجاء بدأت أكثر مع بداية الشوط الثاني بعدما ظهر من خلال الخطة التكتيكية لكارترون وهي الهجوم بأكثر عدد من اللاعبين حيث بدأ لاعبو الوسط الدفاعي يساندون الهجوم بشكل كبير مما خلق ضغطا كبيرا على الفريق الغامبي الذي لم يشكل أية خطورة تذكر على دفاع الرجاء كما كان الحال في مباراة الذهاب. وشكل محسن متولي نقطة الوصل بين الدفاع والهجوم حيث كانت تمريراته محكمة ليضيف بفضلها ناناح هدفا ثانيا جميلا بضربة رأسية محكمة.
واستمر المد الرجاوي مرة أخرى و بنجاعة أكثر حيث توج متولي مجهوداته بهدف ثالث بعد تمريرة على المقاس من طرف أيوب ناناح الذي ختم مهرجان الأهداف بهدف ثاني له وهو الرابع للرجاء قبل نهاية المباراة بربع ساعة ليرسل الرجاء رسالة قوية لمنافسيه أنه قادم بقوة هذا الموسم سواء بعصبة الأبطال الإفريقية أو في باقي المنافسات الوطنية والقارية .
بعد هذا الانتصار، عبر كارترون مدرب الرجاء البيضاوي في الندوة الصحفية التي تلت المباراة عن ارتياحه لأداء الفريق و لم يخف فرحته بهذا الفوز الذي يعتبر بداية لعمل طويل. كما أضاف أن الفريق بدأ يتجاوز بعض الأخطاء ويصححها مباراة بعد أخرى وأن العمل متواصل مع كل المكونات من أجل بلوغ الأهداف.
من جهته، هنأ مدرب بريكما يونايتد الرجاء البيضاوي على الفوز وصرح أنه كان ينتظر مباراة قوية من طرف المنافس الذي يلعب كرة جميلة خاصة أمام جماهيره الغفيرة.