أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش في جلستها لمساء الأربعاء سادس فبراير الجاري أحكامها في حق المتابعين على خلفية أحداث الشغب التي عرفتها مباراة الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي .
وقضت في حق أحد المتابعين بعقوبة حبسية نافذة مدتها شهرين، وفي حق متهم ثان بشهر حبسا نافذا، فيما قضت في حق متابع ثالث بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، وبرأت الباقي من التهم المنسوبة إليهم.
وكانت أحداث شغب قد اندلعت في مدرجات الملعب الكبير لمراكش، بعد ظهر يوم الأحد 13 يناير الماضي، في إطار المقابلة التي جمعت أولمبيك آسفي والكوكب المراكشي برسم البطولة الوطنية لكرة القدم.
وتطور الموقف الذي كان جد مشحون، والذي ابتدأ بملاسنات استعملت فيها أقبح الشتائم، بعد تسجيل أولمبيك آسفي هدفه الثاني في شباك الكوكب، لتندلع حوالي الدقيقة الثمانين من المقابلة، أحداث عنيفة في المدرجات التي تجمع فيها مناصرو الفريق الضيف، حيث لم يتردد بعض المشجعين في تخريب تجهيزات الملعب، واقتلاع الكراسي ورشق عناصر القوة العمومية المكلفة بتأمين الملعب، وإلقاء شهب نارية على أرضية الملعب.
ولم تتوقف أحداث الشغب بإعلان حكم المباراة عن نهاية المقابلة، إذ امتدت خارج الملعب وفي محيطه وخاصة على مستوى طريق الدار البيضاء، حيث حضرت تعزيزات أمنية مهمة لصد العناصر المشاغبة، التي لم يتردد بعضها في الرشق بالحجارة، لتتحول المنطقة المحيطة بالملعب إلى حلبة لمطاردة الضالعين في هذه الأعمال وتفريقهم.
اترك تعليقاً