أثار اتحاد مربي النحل بالمغرب، في رسالة  موجهة إلى  كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزيرة الاقتصاد والمالية ، والمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ورئيس النقابة الوطنية لمربي النحل بالمغرب، ما أسماه ب  «التلاعب» في أموال الدعم المخصصة لقطاع النحل.
وأكد  المهنيون أن  ما جاء في إحصائيات «فيماب» عن مربي النحل  ليس صحيحا إطلاقا،  إذ أن أغلب المسجلين لديهم ليسوا نحالين، وبعضهم لم يمت لهم النحل أو لا يملكونه بالمرة، لكن تفاجأوا بتسجيلهم ضمن المتضررين، وهو ما اعتبروه غشا وتدليسا وتحايلا للاستفادة من أموال الدولة المخصصة لدعم قطاع تربية النحل بالمغرب.
ودعا  اتحاد مربي النحل،  الوزارات والمؤسسات المعنية إلى فتح تحقيق حول هذه الوضعية، والعمل على مراجعة لوائح المستفيدين، والضرب بيد من حديد على كل متلاعب بالمال العام أيا كانت صفته.
وكشف  المهنيون  أن ممثليهم أثناء ذهابهم إلى مديرية «لونسا» ببني ملال في 19 من الشهر الماضي لتقديم لائحة النحالين التابعين للاتحاد وإجراء بعض التعديلات في لائحتهم السابقة، تعرضوا لتعسف وسوء معاملة من قبل ممثل «فيماب» بصفته عضوا لللجنة الإقليمية، حيث سمح لنفسه كما تقول الرسالة، بأن يقوم مقام مؤسسة الدولة «لونسا» منتحلا صفة موظف عمومي بها، وأن يتدخل في تسجيل النحالين غير المنتمين للهيئة التي يمثلها «فيماب» دون أن تكون لديه الصفة الرسمية التي تخول له ذلك. وأوضحت الرسالة أنهم لما أوضحوا  له الأمر، واجههم بأنه هو المكلف بالتسجيل، دون أن يقدم  ما يثبت ذلك، وبدأ  في استفزازهم بكلام سيء ، مشددة  على ضرورة أن يكون مخاطب المهنيين في جميع مقرات لونسا بخصوص توزيع الدواء وأي دعم آخر، وتسجيل المستفيدين منه، جهة رسمية مكونة لجنتها من موظفي الدولة فقط، وليس جهة دخيلة.
وكشفت الرسالة لوزارة الفلاحة أن دواء «الأبيستان L’APISTAN « الذي وزعت «لونسا» قسطا منه في الأسابيع الأخيرة، وستستكمل توزيعه في الأيام القادمة، سبق توزيعه خلال السنتين الماضيتين، لكن مجموعة كبيرة من النحالين في السنة الماضية لاحظوا أن هذا الدواء لم يعد له أي تأثير في معالجة الفاروا، وهو ما كان يستدعي تقول الرسالة، تغييره هذه السنة بدواء آخر مغاير، يحتوي على مادة فعالة مخالفة للمادة الموجودة في “الأبيستان”، والذي لم يعد يجدي نفعا في معالجة النحل من الفاروا الذي اكتسب المناعة ضده جراء استعماله لسنتين متتاليتين، وهذا ما تؤكده كل الدراسات العلمية العالمية.
وكشفت  رسالة اتحاد مربي النحل عن  ظهور المرض الذي تسبب في انقراض طوائف النحل بالمغرب، والذي بدأت تظهر بؤر منه بمختلف مناطق المغرب خاصة التي لم يصل إليها السنة الماضية، وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات للحد من انتشاره يقول  المهنيون.