اتهم مسؤولين بدفعه للاستقالة : مصطفى النجاري، أسطورة الدراجة المغربية، يستقيل والجامعة ترد بالموافقة بعد 24 ساعة فقط

قدم مصطفى النجاري استقالته من منصبه كمدير تقني في الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، معللا ذلك في رسالة بعثها للجامعة بتاريخ 19 غشت الأخير، وتتوفر الجريدة على نسخة منها، ب» الظروف الراهنة بالجامعة الملكية المغربية للدراجات ونظرا للرسائل الواردة للجامعة عن تدخل بعض رؤساء الأندية في عمل الإدارة التقنية في انتقاء العناصر الوطنية للمشاركة في المعسكرات وفي السباقات الدولية».
وتضمنت الرسالة ما وصفه مصطفى النجاري بحدة الانتقادات غير المنطقية وغير المفهومة و التي توجه له كمدير تقني قبل أي مشاركة للدراجة المغربية قاريا وعربيا ودوليا،وذلك على مستوى اختيارات العناصر الوطنية التي يتم اختيارها لتمثيل الدراجة المغربية، كما حدث في اختيار العناصر الوطنية التي ستشارك في بطولة العالم للشباب في المضمار بمصر والعناصر الوطنية الأخرى شباب وأقل من 23 سنة والتي دخلت في معسكر مغلق من 25 غشت 2021 استعدادا للمشاركة في بطولة العالم على الطريق ببلجيكا. وهي العملية،يقول النجاري في رسالة طلب إعفاءه،»التي تمت في اجتماع رسمي وبحضور وبتشاور وتدخل كل من محمد كاتم نائب الرئيس و عبد الصمد سراج الدين المدير الإداري والمدربين رحايلي أحمد وسعدون عبد العاطي وأنا شخصيا كمدير تقني ، أي أنه لست وحدي الذي اختار هؤلاء المتسابقين الذين تم اختيارهم للمشاركة في المعسكرات والاستحقاقات الدولية «.
أمام كل هذه المشاكل والانتقادات التي تعيق عمل الإدارة التقنية في كل مرة،يضيف النجاري في رسالته:» فإنني اليوم مجبر أن أطلب إعفائي من مهام كمدير تقني وطني وذلك لعدة عوامل في مقدمتها طريقة العمل والتي أصبحت رهينة بتلبية رغبات بعض رؤساء العصب وبعض رؤساء الأندية مع تغييب تام لمعايير الكفاءة والأداء الفني والجاهزية البدنية للمتسابقين.»
هذا، وأبلغ مصطفى النجاري الجامعة بأنه سيظل رهن إشارة الدراجة المغربية واضعا خبرته التي راكمها لخمسين سنة، في خدمة الدراجة المغربية.
مصطفى النجاري توصل،في اليوم الموالي بعد إرساله لرسالة استقالته، برد الجامعة عبر رسالة تحمل تاريخ 20 غشت 2021، موقعة من طرف الرئيس محمد بن الماحي، تم فيها قبول استقالته، وختمت بعبارة:» في انتظار إسناد مهام جديد لك،نشكرك على كل ما قدمته للدراجة الوطنية».
للتذكير،فقد التحق مصطفى النجاري بالجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات كمدير تقني سنة 2008،أي في نفس السنة التي عقد فيها الجمع العام للجامعة والذي عرف انتخاب محمد بن الماحي رئيسا لها. ومنذ تلك السنة،ظل النجاري يشرف على الإدارة التقنية الوطنية لسباق الدراجات، حتى عندما قامت الجامعة بتعيين مدير تقني من ألمانيا ثم آخر من فرنسا فإنها كانت تعود له واضعا ثقتها في كفاءته وفي خبرته الواسعة كدراج وكمدرب وإطار تقني عالي.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 31/08/2021