المنتخب الأولمبي يحقق تأهلا صعبا إلى أولمبياد باريس ونهائي أمم إفريقيا

 

احتاج إلى الضربات الترجيحية أمام مالي

ضمن المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بطاقة التأهل إلى أولمبياد باريس 2024 ونهائي كأس أمم إفريقيا لفئة ذاتها، عقب فوزه على المنتخب المالي، مساء أول أمس الثلاثاء بمجمع الأمير مولاي عبد الله، بالضربات الترجيحية (4 – 3)، بعدما انتهى الوقتان القانوني والإضافي بالتعادل ( 2 – 2)، ليلحق بالمنتخب المصري الذي تخطى عقبة منتخب غينيا.
واحتاج الأولمبي المغربي إلى الضربات الترجيحية لتجاوز المنتخب المالي، الذي ظهر بمستوى جيد، وكان قريبا من خلق المفاجأة والإطاحة العناصر الوطنية، خاصة بعد تسجيل هدف التعادل مع بداية الجولة الثانية.
واستهل المنتخب الوطني مباراته، التي عرفت حضورا جماهيريا قياسيا، بشكل مثالي حيث تمكن زكرياء الواحدي، الذي أحسن التعامل مع كرة جميلة مررها إسماعيل الصيباري، من توقيع هدف التقدم في الدقيقة 14، بعد سيطرة ميدانية للعناصر الوطنية، التي ضغطت على المرمى المالي مع صافرة البداية، حيث كاد يانيس البكراوي أن يوقع هدفا في الدقيقة الخامسة، لكن تسديدته لم تقلق راحة الحارس المالي.
وحرك هذا الهدف المجموعة المالية، التي خرجت من معترك عملياتها، واندفعت نحو مرمى الحارس علاء بلعروش، ساعية إلى بناء محاولاتها من الخلف، كما اعتمدت التسديد من خارج منطقة العمليات، لكنها لم تحقق الرهان، في ظل الحضور الجيد للاعبي الخط الدفاعي.
وفي المقابل، فشل اللاعبون المغاربة في إضافة أهداف أخرى، رغم المحاولات العديدة التي خلقوها، لأنها افتقدت الفعاليات في الأمتار الأخيرة.
ومع بداية الجولة الثانية، دخل المنتخب المالي بوجه مغاير، ومارس ضغطا رهيبا على المعترك المغربي، الذي تراجع إلى الخلف تاركا المبادرة للفريق الخصم، واعتمد على الحملات المرتدة، التي كادت أن تؤتي أكلها في الدقيقة 59، بواسطة العميد عبد الصمد الزلزولي، الذي أرسل كرة على الطائر خارج الإطار.
وفي الدقيقة 66، تمكن المنتخب المالي من إدراك هدف التعادل عن طريق مامادي ديامبو، من تسديده مركزة هزت شباك الحارس بلعروش.
وأجبر هذا الهدف، وكذا الإصابات والإرهاق الذي أصاب بعض اللاعبين، ولاسيما الخنوس والصيباري، المدرب عصام الشرعي على التدخل، حيث قام بضخ دماء جديدة في صفوف النخبة الوطنية وتحديدا على مستوى خطي الهجوم ووسط الميدان، الأمر الذي تحسن معه أداء اللاعبين المغاربة، إذ استعادوا جرأتهم أمام المرمى المالية، لكنهم افتقدوا للفعالية، فضاعت الكثير من المحاولات، لينتهي الوقت القانوني بالتعادل 1 – 1.
وفي الشوط الإضافي الأول، تحسن مستوى اللاعبين المغاربة بعض الشيء، وخلقوا عدة فرص للتهديف، كانت أبرزها تلك التي أتيحت للزلزولي، لكنه فقد توازنه أمام مرمى منتخب مالي، الذي رد بهجمات سريعة للوصول إلى شباك الحارس بلعروش.
وخلال الشوط الإضافي الثاني، تمكن المنتخب الوطني من توقيع هدف التقدم، بضربة رأسية للبديل أمين الوزاني في الدقيقة 108، استعان معه الحكم بتقنية الفيديو لتأكيده، لكن المنتخب المالي رد بقوة في الدقيقة 116، بواسطة ايسوفي مايغا، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء التي ابتسمت للمنتخب المغربي (4 – 3).
وعلى العموم فقد سجلت هذه المواجهة العديد من النقط السلبية، لاسيما على مستوى الحضور الدفاعي، فضلا عن أخطاء في وسط الميدان، الأمر الذي استغله المنتخب المالي على نحو مثالي.
ويتعين على المدرب عصام الشرعي أن يعيد ترتيب أوراقه قبل مباراة النهائي، المقررة يوم الأحد السبت المقبل أمام المنتخب المصري.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 06/07/2023