الأسود ينهون اليوم تحضيراتهم لمباراة البرتغال برهان اقتحام مربع الكبار

يخوض المنتخب الوطني المغربي، يومه الجمعة، تحضيراته الأخيرة لمواجهة الغد أمام منتخب البرتغالي في ربع نهائي مونديال قطر، الذي تختتم فعالياته يوم 18 دجنبر الجاري.
وبعدما استفادوا من يوم راحة، عقب الملحمة الكروية التي صنعوها يوم الثلاثاء أمام المنتخب الاسباني، وتحقيقهم تأهلا تاريخيا إلى دور الربع، عاد اللاعبون إلى أجواء التداريب أمس الخميس، في حصة ركز فيها الطاقم التقني على استعادة الطراوة البدنية، بعد المجهود الخرافي في مباراة دامت أكثر من 120 دقيقة.
وشهدت الأيام الماضية عملا كبيرا للطاقم الطبي للمنتخب الوطني، حيث كان مطالبا بتجهيز اللاعبين للمباريات، وهي نفس المسؤولية التي يتعين عليه القيام بها قبل مواجهة الغد، سيما وأن بعض اللاعبين وجدوا صعوبة كبيرة في إكمال مباراة إسبانيا، ولاسيما نصير المزراوي ونايف أكرد، اللذين غادرا اللقاء قبل نهاية وقته الأصلي، وكذا العميد غانم سايس، الذي تحامل على نفسه من أجل إنهاء المباراة رغم الشد العضلي.
وحسب المعلومات الواردة من معسكر المنتخب الوطني بالدوحة، فإن خمسة لاعبين خضعوا لفحوصات طبية دقيقة، هم بالإضافة إلى الثلاثة أعلاه، كل من سفيان المرابط وعز الدين أوناحي، ويحتاجون إلى مجهود طبي كبير من أجل تأهيلهم لمباراة الغد.
وسيركز الناخب الوطني وليد الركراكي على التحضير البدني لمواجهة البرتغال، على أرضية ملعب الثمامة، والتغلب على الإرهاق والإصابات الطفيفة التي ضربت عددا من لاعبيه، الذين خاضوا أربع مباريات في غاية القوة والندية، وكانوا فيها نجوما بكل معاني الكلمة.
ورغم الإجهاد البدني، فإن معنويات اللاعبين والطاقم التقني عالة جدا، خاصة بعد الإنجاز الكبير الذي تحقق يوم الثلاثاء، ولا شك أنهم سيرفعون التحدي أمام رفاق رونالدو، وسيقدمون كل ما يتوفرون عليه من مخزون بدني وأداء تقني وتكتيكي من أجل مواصلة المغامرة، واقتحام مربع الكبار.
وينتظر الجمهور المغربي والعربي والإفريقي هذه المباراة بشغف كبير، ولا شك أن مدرجات معلب الثمامة ستعجز عن استقبال كل المشجعين، حيث سيكون أسود الأطلس، وعلى غرار المباريات السابقة، تحت مساندة كبيرة وجارفة بالمدرجات، وهو ما شكل حافزا ودافعا معنويا كبيرا للاعبين، الذي تركوا بصمتهم، ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، الذي نصب فخاخا تكتيكية عجز خصومه عن التخلص منها، فتجاوزهم عن جدارة واستحقاق.
ومن المنتظر أن يعتمد الناخب الوطني على نفس المجموعة التي دخل بها مواجهة إسبانيا، اللهم إذا فرضت عليه الأعطاب التغيير، لكن جميع اللاعبين أظهروا عزيمة وإصرار كبيرين على مواصلة رحلة الإمتاع، كما أنهم يدكون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بعدما باتوا أمل العرب والأفارقة في مونديال قطر.
يذكر أن مباراة الغد ستكون هي الثالثة بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم، بعدما كانت الأولى في مونديال 1986، وحقق الأسود فوزا تاريخيا 3 – 1، قبل أن يتجدد الصدام في مونديال روسيا 2018، وكان الفوز برتغاليا بهدف واحد سجله رونالدو.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 09/12/2022