شهدت مناطق جبال الأطلس الكبير الشرقي، مساء يوم الأحد 29 ماي 2022 ، تساقطات مطرية مهمة ، مكنت من حمل حمولة كبيرة من المياه ، نحو نهر وادي زيز ، ما أحيى آمال الساكنة في انعاش الفرشة المائية التي وصلت حد الاستنزاف حتى أضحت حقينة سد الحسن الداخل لا تتعدى 8 بالمائة وهي نسبة لم تشهدها الحقينة منذ بنائه سنة 1972.
تساقطات مطرية شهدتها كذلك مناطق النزالة وزاوية سيدي حمزة و منطقة الريش و أعالي جبال املشيل، حملت معها كميات هائلة من المياه نحو وادي زيز الذي يصب في سد الحسن الداخل.
التساقطات المطرية الغزيرة لمساء الأحد الأخير، استبشر بها السكان، الذين حرص عدد منهم على تصوير صبيبها وهم في جنبات الطريق نحو الرشيدية، رغم الاضطرابات والانقطاعات القصيرة في بعض المقاطع الطرقية بسبب حمولة الشعاب، خصوصا على مستوى تيليشت بالطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين مكناس والرشيدية، والطريق الجهوية رقم 708 الرابطة بين الريش وكرامة – بني تجيت، بالإضافة الى الطريق الثانوية الرابطة بين قصر تماكورت والريش، دون تسجيل أية خسائر بشرية او مادية.
ووفق مصادر من المنطقة، فإن «التساقطات المطرية همت أعالي حوضي زيز وكير وادت الى حمولة مهمة لواد زيز وواد كير، والتي من المنتظر أن تنعش حقينة سد الحسن الداخل وسد قدوسة بمنطقة بودنيب الحدودية، بالإضافة إلى تغذية الفرشة المائية بسافلة الحوضين المائيين، وكذا توفير الماء الصالح للشرب بشكل منتظم لساكنة هذه المناطق، التي تعاني من ندرة المياه الصالحة للشرب بحكم تداعيات الجفاف»..