الظلام بمولاي بوعزة يثير غضب الساكنة

ارتفعت وتيرة غضب الساكنة وفعاليات المجتمع المدني بمولاي بوعزة، إقليم خنيفرة، بسبب وضعية ” الظلام” التي تتخبط فيها المنطقة منذ فترة طويلة، جراء غياب الإنارة العمومية بجل الأحياء والدروب والأزقة، ورغم النداءات المتعددة من أجل التعجيل بتوفير “الإنارة”، فقد ظلت الاطراف المنتخبة والجهات المسؤولة تتعامل مع الأمر إما بعدم الاكتراث أو بالوعود العقيمة.

المعضلة دعت فعاليات المجتمع المدني إلى التفكير الجدي في صيغ ممكنة وسلمية للخروج في أشكال احتجاجية، بدءا من تنظيم وقفة بالشموع، لأجل إثارة انتباه الجهات المسؤولة لحجم”الاستهتار الواضح بأمن وسلامة الساكنة جراء انعدام الإنارة العمومية”، وفي هذا السياق ، أشار الفاعل الجمعوي محمد السعداني، إلى ما تعانيه البلدة من “مشاكل على مختلف المجالات والخدمات الأساسية، ضمنها انعدام الإنارة العمومية بكافة الأحياء السكنية ، اللهم بعض المصابيح القليلة المعلقة بواجهة البلدة، والتي تنطفئ في الساعة السابعة صباحا بشكل آلي”.
وبحسب ذات المتحدث، فإن مخاطر الظلام الدامس”تؤثر على نفسية الراغبين في أداء صلاة الفجر بالمسجد،أو المتوجهين للأسواق الأسبوعية ومحطات السفر، كما تثير مخاوف الأسر على فلذات أكبادهم التلاميذ، الذين يتوجهون لمؤسساتهم التعليمية، أو يغادرونها في الظلام ، وضع يدفع إلى إجبار عدد كبير من المقاهي والمحلات التجارية على إغلاق أبوابها فور حلول الليل”، لافتا إلى أن “بعض المؤسسات التعليمية والصحية تنعدم فيها الإنارة”، و”مقر الجماعة القروية لا يتوفر على مصابيح موضوعة رهن إشارة المواطنين”.
وصلة بالموضوع، يضطر عدد من سكان مولاي بوعزة أحيانا إلى إضاءة الأزقة بكهرباء منازلهم، بغاية توفير الأمن والحفاظ على سلامة الأطفال والمارين، علما بأن السنة الفارطة سجلت إصابة شخص بكسر جراء انعدام الرؤية في الظلام، وشدد السكان على ضرورة تدخل الجهات المعنية للحد من معاناتهم برفع”حصار الظلام” عنهم، والتعجيل بإحداث ما يكفي من المولدات والأعمدة الكهربائية،واقتناء مصابيح اقتصادية بإضاءة عالية، مع دعوة الجماعة القروية إلى نهج سياسة التواصل مع الساكنة بدل المكوث في المكاتب وقاعة الاجتماعات والالتزامات الشخصية .


الكاتب : أ. بيضي

  

بتاريخ : 27/12/2019