الكاميرون تفتتح عرسها القاري بانتصار ثمين بعد حفل افتتاح بسيط

افتتحت الكاميرون عرسها القاري المؤجل من العام الماضي بفوز غال على بوركينا فاسو 2 – 1، فيما انتزعت الرأس الأخضر فوزا غاليا من إثيوبيا المنقوصة 1 – 0، مساء أول أمس الأحد في ياوندي، في افتتاح النسخة الثالثة والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، التي تتواصل بالكاميرون إلى غاية السادس من الشهر المقبل.
وتقام المسابقة الأرفع في القارة الإفريقية في الكاميرون، بعدما خسرت الاستضافة المرة الأولى قبل ثلاث سنوات، نظرا إلى عدم جاهزية البلاد آنذاك حيث استضافتها مصر بدلا عنها، ومن ثم بسبب تفشي جائحة كورونا العام الماضي.
ورغم الجدل والشكوك في الأسابيع الأخيرة حيال تأجيل جديد أو إلغاء، وصلت الفرق 24 إلى الكاميرون، واستقرت قرب ستة ملاعب في ياوندي (ملعبان)، دوالا، ليمبي، بافوسام وغاروا، وهي ملاعب إما شيدت حديثا أو جددها المنظمون للمسابقة.
وشهد حفل الافتتاح عروضا ملونة تم تنشيطها بموسيقى إفريقية وأسد افتراضي. حيث تم إطلاق الحفل بهدير أسد افتراضي يرفرف على حافة سطح ملعب أوليمبيه الممتلئ بنسبة 80% من الجماهير، وهو المعيار الذي حددته السلطات الصحية الكاميرونية والاتحاد الإفريقي للعبة («كاف»).
وتميز حفل الافتتاح بالظهور النادر جدا لرئيس الكاميرون بول بيا البالغ من العمر 88 عاما. وخرج رئيس البلاد منذ عام 1982 من سيارته الليموزين المكشوفة على مضمار ألعاب القوى لسماع النشيد الوطني واستقبال تصفيق الجماهير خلال لفة شرفية.
في المقابل، واجه رئيس الاتحاد الدولي للعبة («فيفا») السويسري جاني إنفانتينو صافرات الاستهجان عندما نطق رئيس الاتحاد القاري الجنوبي إفريقي باتريس موتسيبي باسمه في كلمته الافتتاحية. ربما كان ذلك مرتبطا بالإثارة التي شهدتها الأيام السابقة لانطلاق البطولة عندما حاول إنفانتينو الضغط من أجل تأجيلها.
واقتصر خطاب الرئيس الكاميروني بيا في المدرجات على تصريح رسمي مقتضب بافتتاح البطولة.
واستهلت الكاميرون مشوارها نحو اللقب السادس في تاريخها بقلب الطاولة على بوركينا فاسو بثنائية لمهاجم النصر السعودي فانسان أبو بكر 2 – 1.
وكانت بوركينا فاسو البادئة بالتسجيل عبر لاعب وسط روان الفرنسي غوستافو سانغاري في الدقيقة 24، وردت الكاميرون بثنائية لقائدها أبو بكر من ركلتي جزاء (40 و45+3).
وتصدرت الكاميرون، حاملة اللقب خمس مرات أعوام 1984 و1988 و2000 و2002 و2017، المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف أمام الرأس الأخضر.
وعانت الكاميرون الأمرين لتخطي عقبة بوركينا فاسو، التي خاضت المباراة في غياب أربعة إلى خمسة لاعبين» إضافة إلى مدربها كامو مالو بسبب فيروس «كوفيد – 19».
وقال مدرب الكاميروني البرتغالي توني كونسيساو «كان الفوز مهم ا بالنسبة لنا. نعم، كنت خائفا بعض الشيء (عندما تقدمت بوركينا فاسو)، لكن بصراحة، وثقت في لاعبي فريقي. كنا نعلم أن لعب المباراة الأولى على أرضنا سيكون مرهقا بعض الشيء، عبئا نفسيا يثقل كاهل اللاعبين، لكنهم ردوا وهذا سمح لنا بدخول المباراة. أظهر فريقنا قدرته على الرد. لم نقدم مباراة رائعة، لكن يبقى الشيء الأساسي هو الفوز».
وفي المقابل، قال المدرب المساعد لبوركينا فاسو فيرمين سانو «لا يجب أن نخجل من أدائنا أمام منتخب كاميروني جيد جدا. قارعناهم على ملعب جيد وأمام جماهيرهم. خانتنا الخبرة عندما تقدمنا 1 – 0، كان علينا أن ننهي الشوط الأول متقدمين أو متعادلين 1 – 1 على الأقل».


بتاريخ : 11/01/2022