المجلس الإقليمي الموسع للإتحاد الاشتراكي يضع خارطة طريق تنظيمية استعدادا لانعقاد للمؤتمر الإقليمي بأكادير إداوتنان

انعقد المجلس الإقليمي الموسع لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لأكادير إداوتنان ، يوم الأحد 5 نونبر2023،بمقر الحزب بأكادير، وذلك بحضور الفروع الحزبية وممثلي الحزب بالجماعات الترابية والغرف المهنية وأعضاء النقابة الوطنية للتعليم (ف،د،ش) على المستوى الإقليمي والجهوي وأعضاء مكتب الشبيبة الاتحادية.
وتدارس أعضاء المجلس الإقليمي الموسع في تدخلاتهم النقط المدرجة في جدول الأعمال المتعلقة، على الخصوص، بتقييم وتشخيص الوضعية التنظيمية بكافة الفروع الحزبية والكتابة الإقليمية، والاستعدادات الجارية لتنظيم المؤتمر الإقليمي في الأفق القريب.
وفي هذا الصدد أشار الكاتب الإقليمي الأخ البشير خنفر، في كلمته الافتتاحية، إلى أن محطة المؤتمر المقبل ستكون مغايرة ونوعية ومختلفة عن كافة المؤتمرات السابقة، لا من حيث التهيئة أو التنظيم، أو الهيكلة التي سيراعى في تشكيلتها حضور النوع، بحيث ستكون محطة استثنائية وفي مستوى تطلعات وانتظارات مناضلي الحزب.
وقال خنفر البشير :»إن رهان الإعداد الجيد للمحطة المقبلة يتطلب تنظيميا تجديد وتحيين لوائح مجالس الفروع ومكاتبها بتطعيمها بالكفاءات الشابة، وضخ دماء جديدة وفاعلة فيها، سواء على مستوى مجالس الفروع ومكاتبها أو على مستوى الكتابة الإقليمية المقبلة حتى تكون الأجهزة الحزبية الممثلة لحزبنا في مستوى الرهانات والتحديات».
وأضاف أن تحقيق هذا الرهان يتطلب منذ الآن، تكثيف الجهود لإنجاح محطة المؤتمر الإقليمي، والانفتاح على كافة الطاقات الشابة والكفاءات المجتمعية حتى يتمكن الاتحاديون والاتحاديات الذين سيتحملون المسؤولية بالفروع والكتابة الإقليمية من أداء مهمتهم في الحزب على أكمل وجه، ويكونوا فاعلين أساسيين في المجتمع، لهم حضور ميداني ونوعي ومتميز داخل جمعيات المجتمع المدني وكافة القطاعات الموازية للحزب، كقطاع الشباب والنساء والقطاع الطلابي والتلاميذي….
ومن جهته قدم النائب الأول للكاتب الجهوي، الأخ امحند أكرنان، عرضا قيّما تناول فيه الوضع السياسي والاقتصادي بمدينة أكادير والإقليم والجهة، وكذا المشروع التنموي الذي تراهن عليه الدولة في التهيئة الحضرية وتطوير الاقتصاد حتى تكون الجهة قطبا اقتصاديا بوسط المملكة.
كما قدم النائب الأول للكاتب الجهوي تشخيصا للوضع التنظيمي بالجهة والإقليم، وثمن في الوقت نفسه انعقاد المجلس الإقليمي لأكادير إداوتنان في هذه الظرفية الدقيقة لتدارس مختلف الأحداث التي تعرفها الساحة خلال هذه الأيام، منوها بالمجهودات المبذولة من كافة الأجهزة الحزبية من خلال الاستعدادات القبلية لتنظيم المؤتمر الإقليمي المقبل في ظروف جيدة ستنبثق عنه كتابة إقليمية جديدة تتم هيكلتها بدماء مغايرة، ويعتمد في اختيارها من قبل المؤتمرين على معيار الكفاءة والفعالية والمصداقية.
هذا وتداول أعضاء المجلس الإقليمي بالنقاش ملفا ساخنا تصدر الأحداث الوطنية هذه الأيام يتعلق بالاحتقانات والاحتجاجات والإضرابات المتتالية، التي خاضها ويخوضها رجال ونساء التعليم تنديدا بالنظام الأساسي الجديد الذي اعتبروه إجحافا وظلما في حق رجال ونساء التعليم.
كما اعتبر أعضاء المجلس الإقليمي النظام الأساسي الجديد لرجال ونساء التعليم تراجعا خطيرا عن كل المكتسبات والامتيازات السابقة ومسا خطيرا بكرامة رجل التعليم وحطّا من قيمته داخل المجتمع.
ولذلك تبرأت منه النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية ومختلف التنسيقيات الوطنية الممثلة للأسلاك التعليمية الثلاثة، يقول أعضاء المجلس الإقليمي، بل رفضته في بيان لها النقابات المذكورة جملة وتفصيلا، متهمة فيه وزارة التربية الوطنية بانفرادها في إخراج هذه النسخة المشؤومة من القانون التنظيمي للمهنة ونشرها بالجريدة الرسمية دون استشارة النقابات التعليمية المذكورة.
وكان المجلس الإقليمي الموسع قد افتتح أشغاله بقراءة الفاتحة على والد الأخ محمد بوعود عضو الكتابة الإقليمية والرئيس السابق لجماعة تغازوت، وكذا على أرواح الشهداء الذين سقطوا في الهجمات التي شنها العدوان الإسرائيلي على أخواننا الفلسطينيين بغزة، واختتمت أشغال هذا المجلس بإصدار بيان للرأي العام تطرق لمخرجات هذا اللقاء التنظيمي .


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 09/11/2023