بتهمة النصب والاحتيال.. ماليزيا تلقي القبض على جزائري انتحل صفة الأشراف المغاربة

ذكرت الشرطة الماليزية، أنها ومنذ العام الماضي ،- كانت تراقب شخصا ادعى أنه من المغرب، يحمل لقب «الحبيب» حل بماليزيا، الذي اتضح بمرور الوقت أنه ينتحل الجنسية المغربية وينسب نفسه للأشراف المغاربة.
عرف هذا المحتال في ماليزيا، باسم «المولى أمين»، الذي تم الاحتفال بوصوله إلى ماليزيا وسط ضجة كبيرة وفي عدة مناسبات في جميع أنحاء البلاد. في غضون ذلك، شكك العديد من الماليزيين في ما يدعيه هذا المحتال، ما دفعهم لمراسلة وزارة الخارجية المغربية بغية الاستفسار عن صحة ما يزعمه هذا الشخص.
من جانبها، لم تتأخر وزارة الخارجية المغربية في إرسال الرد الذي قطع الشك باليقين إلى السفارة الماليزية بشأن «المولى أمين» (منتحل الجنسية المغربية). ووفقا للتقرير الذي تمت مشاركته، فإن الشخص المسمى «الحبيب محمد أمين بن سيد الإدريسي الحسني» واسمه الحقيقي «محمد أمين أوراج» يحمل جنسية مزدوجة «فرنسية» – «جزائرية» وليس بمغربي.
وأضاف نفس التقرير، أنه ولد في الجزائر في تاريخ 4 دجنبر 1984، وانتقلت عائلته إلى فرنسا في تسعينيات القرن العشرين، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه لمواصلة دراسته الدينية في جامعة «أدرار». في ما بعد، زار المغرب في أكتوبر 2006، وكان متزوجا من مغربية في عام 2014، كما أنه حاول تغيير اسمه العائلي من «أوراج» إلى «الإدريسي».
سابقا، كان «محمد أمين أوراج» قد ادعى أنه مواطن مغربي، على الرغم من كونه في الأصل مواطنا فرنسيا – جزائريا، كما تذكر وزارة الخارجية المغربية وأنه «استغل رجال الدين والمتصوفيين المغاربة في زيادة نفوذه في جنوب شرق آسيا بما في ذلك «ماليزيا» و»إندونيسيا»، مستخدما لقب «الحبيب» من أجل زيادة نفوذه، ناهيك عن إدعائه أيضا أنه يتبع إحدى الطرق الصوفية بالرغم من الغموض الواضح في ذلك».
بدوره، لم يشر تقرير وزارة الخارجية المغربية، الى أي أنشطة تتعلق بهذا الشخص في المملكة، غير أنها حذرت من خلال التقرير «عموم الشعب الماليزي والاندونيسي من أي أنشطة يقوم بها هذا الشخص، داعية الى عدم تصديق كل من هب ودب ممن ينسبون أنفسهم إلى الاشراف المغاربة أو الأفراد الذين ادعوا أنهم ينحدرون من نسل النبي». في وقت سابق من هذا العام، أفاد نفس الموقع ذكرا عن صحيفة «ديلي مترو» الماليزية، أن «الشرطة الملكية الماليزية» (PDRM)، كانت تراقب الأنشطة الدينية واليومية ل»محمد أمين أوراج» والمعروف بين أتباعه باسم «المولى محمد أمين الإدريسي الحسني» أو «الحبيب»، والذي ادعى قبل القبض عليه أنه السليل ال38 للنبي «محمد» (صلى الله عليه وسلم).
وقال قائد الشرطة الماليزية، «تان سري رازارد الدين حسين» إن: «الشرطة راقبت تحركات المولى أمين وأتباعه، إذ شملت عملية المراقبة، رصد نشاط غير قانوني في مدرسة تقع في إقليم «سيلانجور» (المعروف كذلك ب»دار الإحسان») روجت فيه بقوة لشخص هذا المحتال من خلال جمع الأموال بالنصب والاحتيال من العموم».
وعليه، ونتيجة للمعلومات الواردة، قام الأخير رفقة أتباعه بشراء قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 11 هكتارا، مضيفا « أن نفس المدرسة، كانت بصدد شراء قطعة أرض نتيجة لجمع التبرعات من أتباعها والجمهور لبناء قرية صغيرة بالقرب من مدينة «مالاكا» (Malaka) السياحية»، وبأن «الأرض المشتراة حديثا، كان المحتال الجزائري بصدد تحويلها لما يشبه المستوطنة،على أن يكون القائد عليها أو كما وصفه تابعوه ب»الإمام المهدي».تؤكد الشرطة الماليزية، أن تهمة النصب والإحتيال تشمل القائمين والمسؤولين على المدرسة، والمتابعين كذلك بتهمة «سوء السلوك» الذي ينطوي على ضرب الطلاب، وتجويعهم وإجبارهم على النوم في المراحيض، بغية جمع أكبر قدر من التبرعات المالية، نقلا عن تقرير صحيفة «ديلي مترو».
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «ديلي مترو» كذلك أن «القائمين على الزاوية الوزانية في المغرب، كانوا يعرفون المدعو ب»المولى أمين»، غير انهم أكدوا أنه لا ينتمي الى الأشراف الوزانيين وهو الظاهر من اسمه الحقيقي «محمد أمين أورادج»، وأنه نسب نفسه إليهم متخدا لقب المولى «محمد أمين الإدريسي الحسني»، ومؤكدين عدم «انتسابه لهم أو أي قرابة لهم به، وأن الرجل قد ارتكب جرما واضحا من خلال الادعاء بأنه من أصل وزاني، مستخدما صورا التقطت له وهو في احدى اللقاءات الصوفية التي تنظمها العائلة».

 


الكاتب : عن «thevocket.com» ت: المقدمي المهدي

  

بتاريخ : 27/02/2024