بمراكش آسفي : الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي تطالب الحكومة بالإسراع في تفعيل برنامج استعجالي لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال

أشادت الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة مراكش آسفي في اجتماعها المنعقد بمراكش يوم الجمعة 10 نونبر الجاري بالنجاحات التي حققها المغرب، سواء المتعلقة بالقضية الوطنية، ومواصلة اعتراف العديد من الدول بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، بفضل المجهودات الديبلوماسية التي يقودها الملك محمد السادس، بكل تبصر وحكمة، وانخراط الحزب المتواصل، من خلال الدبلوماسية الموازية، التي يقودها على مستوى العديد من المحافل والمنظمات الدولية. ودعت في بلاغ لها أصدرته عقب الاجتماع المذكور، إلى مواصلة العمل داخل كل المنظمات الإقليمية والدولية من أجل دعم بلادنا في السيادة على كافة مجالها الترابي، وعدم الاكتراث إلى تشويش خصوم الوحدة الترابية واستفزازاتهم التي طالت مؤخرا إقليم السمارة، أو بالنجاحات الرياضية المتعلقة بفوز المغرب بشرف تنظيم تظاهرات دولية كبيرة من حجم كأس إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030.
وثمنت الكتابة الجهوية مواصلة المغرب، ملكا وشعبا، مناصرة العدل والحق في القضية الفلسطينية، خدمة للسلام في المنطقة، في الوقت التي تعيش فيه فلسطين على وقع مجازر كبرى، بشكل يومي، في حق شعبها أمام أنظار المنتظم الدولي، والمطالبة بالإيقاف الفوري للنار والحرب في فلسطين، منوهة بحرص الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سواء من داخل الأممية الاشتراكية أو باقي المؤسسات الدولية والإقليمية على دعم فلسطين، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.
وجددت الكتابة التضامن مع ضحايا زلزال الحوز، داعية الحكومة إلى اعتماد مقاربة تشاركية، والإسراع في تفعيل برنامج استعجالي يمكن من إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، ودعم إيواء الساكنة المتضررة وحمايتها من التقلبات المناخية لفصل الشتاء. وفي نفس السياق دقت الكتابة الجهوية للحزب بمراكش آسفي ناقوس الخطر لما يمكن أن تتعرض له تلك الساكنة من أضرار جسدية ونفسية جديدة يمكن استغلالها من قبل أصحاب المصالح الضيقة والركوب عليها لتأجيج الوضع بالمنطقة.
وعبرت عن ارتياحها العميق لتوجيه جلالة الملك بإعادة النظر في مدونة الأسرة، وفي مسلسل مراكمة المكتسبات لصالح أفق التنمية البشرية والإنصاف والمساواة الشاملة، مما يقتضي من الجميع تحمل مسؤولياته الوطنية والحقوقية والمواطنة. كما عبرت عن دعمها لقطاع المحاميين الاتحاديين في عقد مؤتمرهم الوطني الثاني، بمدينة مراكش، يومي الجمعة والسبت 17 و18 نونبر 2023، منوهة بالأدوار الطلائعية التي يقوم بها المحامون الاتحاديون في مواكبة القوانين المعروضة في مسطرة التشريع،ودفاعهم المستميت على عدالة وحدتنا الترابية في المحافل الإقليمية والمنتديات الدولية والعالمية.
وطالبت الكتابة الجهوية للحزب بمراكش آسفي بإصلاح حقيقي لمنظومة التربية والتكوين باعتبارها القاطرة الأساسية لكل نهضة مأمولة، وذلك عبر الارتقاء بالوضع المادي، والاعتباري، والاجتماعي، والمهني لنساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم؛ وكذلك الارتقاء بالوضع الصحي وتجويده، وتوفير الخدمات الصحية للجميع، وإقرار سياسة تحفيزية للحفاظ على الأطر الطبية والتمريضية، وتحسين وضعيتهم المادية، وضمان تفعيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية على كافة المغاربة، ومطالبة الحكومة بالحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، وتنزيل النموذج التنموي الجديد، وإعادة الاعتبار للشغيلة التعليمية والصحية بما يحفظ كرامتهم.
ونوهت بالدينامية التنظيمية والسياسية التي يشهدها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا، مع الإشارة إلى ما تشهده جهة مراكش-آسفي من دينامية، وعمل جاد ومسؤول في ورش إعادة بناء التنظيمات المجالية والقطاعية، من كتابات إقليمية، وقطاع النساء، والشبيبة، والمهندسين، والتعليم العالي، والقطاع الطلابي، والصحة، والمحاماة، بفضل الانخراط الفعال للكتابة الجهوية، والكتابات الإقليمية وكافة الاتحاديات والاتحاديين.
ويذكر أن الاجتماع المذكور الذي ترأسه الكاتب الجهوي عبد السلام كريم، عرف في مستهله وقوف المشاركين لقراءة الفاتحة ترحما على شهداء الزلزال المدمر والمؤلم الذي ضرب بلادنا، وشهداء الوحدة الترابية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وشهداء قطاع غزة، وشهداء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمناسبة يوم الوفاء. كما تميز بالعرض المفصل الذي قدمه الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لجهة مراكش-آسفي والذي تمحور حول الأحداث الوطنية والدولية، والمستجدات السياسية والاجتماعية والتنظيمية، إضافة إلى عروض ممثلي كل من قطاع المحاماة، والصحة، والتعليم، والمستشارين، وكتاب ومنسقي الأقاليم المتضررة جراء الهزة الأرضية بجهة مراكش-آسفي.
وعقدت الكتابة الإقليمية الاتحاد الاشتراكي بمراكش يوم السبت 11 نونبر الجاري لقاء مع عبد السلام كريم الكاتب الجهوي للحزب، قدم فيه الكاتب الإقليمي عبد الحق عندليب تقريرا شاملا لمختلف أنشطة الكتابة الإقليمية وفروع وقطاعات الحزب سياسيا وتنظيميا وإشعاعيا. وفي هذا الصدد تم الوقوف عند عدد من المهام التي تم إنجازها خلال السنة الجارية منها على الخصوص توسيع القاعدة الاجتماعية للحزب بالإقليم بالتزايد الملحوظ لعدد المنخرطات والمنخرطين وتزايد عدد الفروع وتأسيس قطاعات جديدة وتجديد عدد من مكاتب الفروع والقطاعات، بالإضافة إلى مواكبة وتأطير عمل المستشارات والمستشارين الاتحاديين بالإقليم ومواصلة التحضير للمؤتمر الإقليمي السابع من خلال عقد مجلس إقليمي وتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
كما نوهت الكتابة الإقليمية بقرار القيادة الحزبية وقطاع المحامين باختيار مدينة مراكش لعقد المؤتمر الوطني لقطاع المحاميات والمحامين الاتحاديين. وفي السياق نفسه ثمن الكاتب الجهوي في كلمته المجهودات التي تقوم بها الكتابة الإقليمية للنهوض بمهام الحزب في إقليم مراكش ومساهمتها الواضحة في إنجاح المحطات الوطنية المتمثلة في عقد المؤتمرات الوطنية القطاعات الحزبية. ومن جانبها نوهت الكتابة الإقليمية بالدعم الذي تحظى به من طرف القيادة الجهوية للحزب كما نوهت وبالتواصل المستمر بين الكتابة الإقليمية والكتابة الجهوية من أجل النهوض بالمهام السياسية والتنظيمية الملقاة على عاتق حزبنا بالفعالية والنجاعة اللازمتين.


الكاتب : عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 16/11/2023