بهدف تدريس أبناء الجالية المغربية بالخارج وزارة التربية الوطنية تعلن عن مباراة لانتقاء 151 أستاذا مرسما

 

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن مباراة انتقاء أساتذة التعليم الابتدائي الذين سيتولون تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية بأوروبا لمدة أربع سنوات.. وذلك في إطار تجديد الأطر التعليمية التي انتهت مهمتها بتلك الدول، وكذا تلبية للحاجيات المتزايدة في هذا المجال. هذا وأعلنت الوزارة أنها ستجري المباراة يوم 30 مارس الجاري محددة عدد المناصب المتباري في شأنها في 151 منصبا موزعة حسب بلد التعيين، وهكذا حدد عدد المناصب الخاصة بفرنسا في 68 منصبا وإسبانيا 38 منصبا وبلجيكا 45 منصبا، مع الإشارة إلى أنه يمكن إضافة مناصب أخرى محدثة، وذلك بناء على حاجيات الخريطة المدرسية للبلدان المعنية، حسب ما جاء في مذكرة وزارية موجهة إلى مديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرات والمديرين الإقليميين ومديرات ومديري مؤسسات التربية والتعليم العمومي.
وبخصوص ملفات الترشيح ذكرت المذكرة أنه في إطار تبسيط المساطر والإجراءات الإدارية عبر توظيف تكنولوجيا المعلومات واعتماد الخدمات الرقمية بتجريد الوثائق من الصفة المادية سيتم إيداع ملفات الترشيح عبر البوابة الإلكترونية، https://jalia.men.gov.ma، وذلك باعتماد تقنية رفع النسخ الإلكترونية لوثائق ملف الترشيح، وسيكون على المترشحين نسخ وثائق الترشيح باستخدام الماسح الصوتي وتحميل هذه النسخ في صيغة pdf عبر البوابة الإلكترونية المذكورة أعلاه، كما أن طلب الترشيح اشترطت فيه الوزارة أن يحدد البلد الذي يرغب في العمل به في حالة نجاحه.
ومن بين الشروط التي اشترطتها الوزارة لقبول طلب المترشح ألا يكون قد سبق أن اتخذت في حقه أي عقوبة تأديبية طيلة مساره المهني وألا يكون قد سبق وضعه رهن إشارة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج خلال المواسم الدراسية الثلاثة الأخيرة، كما اشترطت أن يكون أستاذا للتعليم الابتدائي مرسما، تخصص مزدوج، مرتبا في الدرجة الثانية أو الدرجة الأولى، ومزاولا لمهام التدريس بسلك التعليم الابتدائي بكيفية منتظمة لمدة لا تقل عن سبعة مواسم دراسية متتالية، مع احتساب الموسم الدراسي 2023-2024، وبالغا من العمر أقل من 46 سنة عند تاريخ إجراء المباراة، كما اشترطت أيضا أن يكون المترشح حاصلا على شهادة الإجازة، وعلى دبلوم التخرج من مراكز التكوين التابعة لقطاع التربية الوطنية، ومتقنا للغة بلد التعيين، وإن أمكن لغة شريحة أفراد الجالية المغربية المتواجدة بذلك البلد، ومتمكنا من استعمال التقنيات الحديثة للتواصل.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار العناية الملكية السامية المتواصلة بمغاربة الخارج، والتي شكل الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة و الستين لثورة الملك والشعب مناسبة للتأكيد على ضرورة توفير كل الشروط لتوطيد ارتباطهم بالوطن بما في ذلك توفير التأطير التربوي، وتماشيا مع أحكام الدستور التي تنص على الحفاظ على الوشائج الإنسانية مع المواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج.
تجديد الأطر التعليمية التي انتهت مهمتها ببلاد المهجر وانتقاء أساتذة آخرين لهذه المهمة مبادرة محمودة تصب في إطار إيلاء العناية القصوى بأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وربط أبنائهم بلغة بلدهم وثقافته، لكن السؤال المطروح هو من سيعوض هؤلاء الأساتذة علما أنهم سيتركون أقسامهم شاغرة لتسلم مهامهم ببلاد المهجر، فهل فكرت الوزارة في خطة بديلة تعوض بها هؤلاء 151 أستاذا للتعليم الابتدائي، خصوصا مع ما عرفته المدرسة المغربية خلال هذا الموسم من مشاكل وإضرابات وهدر لزمن مدرسي اكتوى بناره التلميذ المغربي بالخصوص وأثر عليه سلبا في مساره الدراسي بالمدرسة العمومية؟


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 12/03/2024