تزنيت.. مشروع مقلع لإنتاج مواد البناء يثير مخاوف الساكنة

على إثر الإعلان عن فتح البحث العمومي بشأن دراسة التأثير البيئي لمشروع مقلع لإنتاج مواد البناء، الذي سيتم إنشاؤه في وادي أماغوز بجماعة أثنين أداي إقليم تيزنيت، أعربت الساكنة عن مخاوفها من التأثير السلبي لهذا المقلع على البيئة المحلية، ونفس الامر بالنسبة لمكونات المجتمع المدني المهتمة بالتنمية والبيئة والسياحة الجبلية بالمنطقة.
وتفاعلا مع هذا الحدث عبرت جمعية أدرار للسياحة الجبلية والبيئية في بيان لها حررته بأثنين أداي يوم الجمعة 5 أبريل 2024، توصلنا بنسخة منه، عن قلقها الكبير من هذا المشروع وعن رفضها المطلق له نظرا لتأثيره السلبي المحتمل على البيئة. ونبهت الجمعية الجهات المسؤولة على المشروع إلى»أن وادي أماغوز يعتبر موقعا طبيعيا مهما بتنوعه البيئي والثقافي والجيولوجي، وهو أحد البوابات السياحية الرئيسية للمنطقة، المرتبطة بجماعتي «تفراوت وتنالت»، زيادة على كون مقر جمعية أدرار للسياحة الجبلية والبيئية، والمشروع السياحي «دارأجكال» يقعان بالمنطقة، وهما معا من المصادر الأساسية للسياحة في المنطقة، يقول البيان.
ومن جانب آخر أكدت ذات الجمعية على أن هذا المشروع سيؤدي إلى تغيير طبيعة وادي أماغوز وتلويث مياهه، بما في ذلك المياه الجوفية التي تعتمد عليها الساكنة المحلية، بالإضافة إلى التأثير على التنوع البيئي والأشجار المحيطة بالمنطقة. وأعلنت جمعية أدرار للسياحة الجبلية والبيئية في ذات البيان عن رفضها للمشروع ووقوفها جنبا إلى جنب الساكنة المحلية المتضررة من الأضرار المادية والمعنوية والنفسية التي سيسببها مشروع المقلع الدائم لإنتاج مواد البناء، خاصة تلك التي ستتضرر من قلة المياه الجوفية، ومن الضوضاء التي سيسببها المشروع للساكنة المجاورة لوادي اماغوز. وحثت الجمعية السلطات المحلية وجميع المعنيين والمتدخلين على التدخل لمراجعة قرار إنشاء مشروع المقلع الدائم لإنتاج مواد البناء والنظر في التأثيرات البيئية والاجتماعية السلبية المحتملة، والعمل على حماية التراث البيئي والنباتي المحلي الذي يدخل في إطار»محمية اليونيسكو للوسط الحيوي للأركَان»، خاصة أن المشروع يهدد حياة «شجر الأركان» و»شجر أجكال النادر».

 


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 09/04/2024