حمد الله يكشف تفاصيل مغادرة معسكر المنتخب الوطني سنة 2019

 

كشف المهاجم الدولي المغربي، عبد الرزاق حمد الله، عن كواليس جديدة بشأن أزمة ضربة الجزاء التي تسببت في مغادرتعه لمعسكر المنتخب الوطني قبيل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي أقيمت في مصر.
وكان حمد الله، هداف اتحاد جدة السعودي، قد غادر معسكر أسود الأطلس، قبل أسبوعين من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، بعد دخوله في خلاف داخل الملعب مع زميله فيصل فجر على تنفيذ ضربة جزاء خلال مباراة ودية أمام غامبيا، حيث أصر فجر على تنفيذ الضربة، رافضا التنازل لحمد الله على تنفيذها.
وقال حمد الله عن تلك الأزمة في حوار مع الإعلامي المغربي خالد ياسين: «كنت أتهيأ لأخذ الكرة لتنفيذ ضربة الجزاء، وكان المسدد الأول حكيم زياش قد غادر المباراة، وقد تكون هناك تراتبية حول منفذ الضربة، ولكنني كنت متحمسا عندما شاركت في الشوط الأول، وأرغب في تحية الجماهير التي كانت متفاعلة معي، وأسترد ثقتي قبل أسبوعين من كأس إفريقيا، وعادة ما يمكن أن نترك التراتبية، خاصة وأن التسجيل سيكون فارقا مع المهاجم أكثر من وسط ميدان دفاعي، كما أنني عدت للمنتخب بعد غياب أربعة أعوام، وكنت بحاجة للتسجيل، ولا ألوم فيصل فجر لأنه وارد أن يكون هناك تراتبية».
وأضاف «ما حدث بعد ركلة الجزاء كان أسوأ، لما ضاعت كانت هناك سلبية كبيرة في المجموعة من طرف (مدرب المنتخب الوطني حينها) الفرنسي هيرفي رونار. فبعد المباراة كان هناك صراخ بشكل هستيري في غرفة الملابس، كأننا أضعنا كأس العالم أو كأس إفريقيا، وهناك سوء تفاهم كبير مع المدرب».
وتابع: «شعرت أنني غير مرغوب في داخل المنتخب. هناك مدربون عباقرة يعرفون كيفية تغيير الأوضاع واحتواء اللاعبين».
وأردف حمد الله: «بعد الأزمة، ذهبت إلى هيرفي رونار وتحدثت معه وكان معنا مصطفى حجي (مساعد المدرب)، وقلت له إذا كنت لا ترغب في تواجدي فمن الأفضل أن أذهب وتضم لاعبا تستطيع الاستفادة منه بشكل أفضل، ورد رونار بالقول: إذا كنت تريد مغادرة المعسكر فغادر، وحينها اتخذت القرار».
وأكمل: «لست نادما على مغادرة معسكر المنتخب في 2019، لو عدت بالزمن مئة مرة لاتخذت نفس القرار».
تجدر الإشارة إلى أن حمد الله عاد إلى صفوف المنتخب الوطني قبل انطلاق مونديال «قطر 2022»، وشارك مع «أسود الأطلس»، الذين سجلوا أفضل إنجاز عربي وإفريقي بوصول المربع الذهبي.


بتاريخ : 22/04/2024