دعت إلى التنسيق مع باقي المتدخلين لمواجهة المدّ التصاعدي للجائحة الداخلية تحدد أربعة تدابير لمواجهة أوميكرون

 

توصّل رجال السلطة بعدد من مناطق المملكة بتعليمات مشددة من أجل الحرص على تفعيل تدابير عاجلة للمساهمة في تطويق الجائحة الوبائية والحدّ من مدّها التصاعدي، خاصة في ظل الانتشار السريع لمتحور أوميكرون، الذي بات يشكل 70 في المئة من مجموع الإصابات بالفيروس، وفقا لتأكيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
وشددت التعليمات الأخيرة على المتابعة الدقيقة والحرص على تطبيق أربعة تدابير عاجلة، والتنسيق مع باقي المصالح المتدخلة المعنية بهذه الخطوات، التي تتمثل في القيام بإجراء اختبارات للكشف عن الفيروس على نطاق واسع، من أجل اتخاذ التدابير الضرورية لمحاصرة العدوى، إضافة إلى إعداد وتجهيز البنيات والفضاءات التي يمكن اللجوء إليها والاستعانة بها في حالة تردّي الوضع الوبائي بشكل أكبر، وتجهيزها بوسائل التدخل الطبية الضرورية وعلى رأسها مادة الأوكسجين.
تدابير تشمل كذلك تتبع الوضعية الوبائية في الوسط المدرسي، سواء بالمؤسسات التعليمية العمومية أو الخاصة، خاصة في ظل تسجيل عدد من حالات الإصابة بمجموعة منها، مما تطلّب التدخل لإغلاقها، حتى لا تتحول إلى بؤر وبائية، حيث تقرر برمجة زيارات ميدانية تنظمها الأطر الصحية وذلك لأخذ عينات عشوائية وإجراء الاختبارات عليها لمعرفة الوضع داخل المؤسسات التعليمية بشكل عام، سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو الأطر التربوية أو الإدارية.
ويتمثل الإجراء الرابع في دعم وتحفيز المواطنين على مواصلة التلقيح سواء الكامل أو الحصول على الجرعة المعززة بالنسبة لمن سبق وأن حصلوا على جرعتين لكنهم تراجعوا عن الحصول على الجرعة الثالثة، واعتماد كل الوسائل القانونية المنصوص عليها لتطبيق التدابير الحاجزية، وعلى رأسها الوضع السليم للكمامات، وعدم السماح بارتياد الفضاءات العمومية في حال عدم احترام الأشخاص لهذه الإجراءات وغياب السبل الوقائية.
واتسعت رقعة انتشار فيروس كوفيد 19 بشكل كبير خلال الأسبوع الأخير، خاصة في الدارالبيضاء، سواء تعلق الأمر بالإصابات أو الوفيات على حد سواء، وهو ما جعل عددا من الخبراء والمختصين في الشأن الصحي يدقون ناقوس الخطر وينبهون من حالة التراخي التي باتت عامة، ويؤكدون أن مصالح الإنعاش والعناية المركزة باتت تستقبل أعدادا كبيرة من المرضى الذين يعانون من مضاعفات صحية وخيمة بسبب الإصابة بالعدوى. بالمقابل يشتكي مواطنون من عدم القدرة على إنجاز اختبارات الكشف عن الفيروس بعدد من المرافق الصحية، التي تعيش حالة من الازدحام والإقبال الكبير، بسبب ظهور أعراض لم يستطيعوا التمييز إن كانت لها صلة بالفيروس ومتحوراته أو بالأنفلونزا الموسمية، منتقدين في نفس الوقت انعدام مجموعة من الأدوية بالصيدليات في تكرار لنفس السيناريو الذي عاشه المغاربة مرات عديدة خلال هذه الجائحة، دون أن تخرج وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتدابير للحرص على تأمين الدواء للمواطنين بعيدا عن تكرار لازمة أرقام التصنيع والإنتاج والتصدير.


الكاتب :   وحيد مبارك

  

بتاريخ : 10/01/2022