رافقها تبادل للاتهام وحرب بلاغات وأعادت النقاش حول بناء ملعب جديد أحداث الملعب البلدي تفرض عقوبات على شباب أطلس خنيفرة والدفاع الجديدي

على خلفية الأحداث التي عرفتها المباراة، التي جمعت شباب أطلس خنيفرة و الدفاع الحسني الجديدي، يوم السبت 13 أبريل 2024، برسم الجولة 21 من الدوري الاحترافي الثاني، عاقبت لجنة الانضباط، التابعة للعصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، الفريق الخنيفري بإجراء أربع مقابلات بدون جمهور، مع تغريمه مبلغ 20 ألف درهم، والمساهمة في ترميم الخسائر التي لحقت بالملعب البلدي لخنيفرة، كما عاقبت الفريق الجديدي، بإجراء أربع مباريات دون جمهور، وغرامة بقيمة 15 ألـف درهم، والمساهمة بدوره في ترميم وإصلاح ما تم تخريبه بذات الملعب.
ويذكر أن الأحداث التي شهدتها المباراة المذكورة، قد تخللتها مواجهات وتراشقات باستعمال الحجارة والمقاعد والقنينات، بين أنصار الفريقين، في مشاهد وثقتها العدسات، وتناقلتها مواقع التواصل والمنابر الإعلامية، ولا تمت في مظهرها بأية بصلة للروح الرياضة وأخلاقها، سيما عقب فترة الاستراحة بين شوطي المباراة، التي استغرقت ما يقارب نصف ساعة، ما نجم عنه تأخر انطلاق الشوط الثاني بحولي 20 دقيقة.
وكم كان أنصار الفريق الضيف تحت ضغط حالة من الغضب على خلفية صراع فريقهم من أجل كسب تذكرة العودة للقسم الاحترافي الأول، وقد أسفرت المواجهات المؤسفة عن إصابات مختلفة، مع توقيف عدد من المشجعين من الطرفين.
وقد خرج شباب أطلس خنيفرة ببلاغ يقول فيه إنه «تفاجأ لما بدر من سلوكات لا رياضية من طرف إلترا الفريق الجديدي»، مضيفا أن «مكتبه المديري استقبل الخلية الأمنية لمدينة الجديدة أحسن استقبال»، كما «قامت اللجنة التنظيمية بتقديم تسهيلات للجمهور الضيف بدخول شخصيين في تذكرة واحدة من باب حسن الضيافة»، متهما بعض المحسوبين من إلترا الجديدة بـ» محاولة سرقة باش إلترا خنيفرة»، بينما لم يتخلف المكتب المديري للدفاع الجديدي عن الرد ببلاغ، أعرب فيه عن شجبه لما وصفه بـ «التصرفات المشينة التي تسيء لسمعة كرة القدم الوطنية أيا كان مصدرها».
وقال المكتب المديري للنادي الجديدي إنه في «ليلة المباراة تعرضت حافلة النادي للتخريب وسرقة لوحة الترقيم المعدنية من طرف بعض الفئات المحسوبة على جماهير شباب أطلس خنيفرة «. وفي يوم المباراة « أجبر المنظمون أنصار الفريق الضيف على الجلوس على بعد مسافة قريبة من جماهير الفريق المحلي، بالرغم من العدد الكبير لجماهير الفريق الزائر»، فيما عرفت فترة مابين شوطي المباراة «رشق الجماهير الجديدية بالحجارة من الجدار الخارجي للملعب، كما حاول بعض المشجعين المحسوبين على شباب خنيفرة سرقة «الباش» الرسمي للفصيل المساند للفريق الجديدي، مما فجر موجة من الغضب واشتباكات بين الطرفين»، على حد البلاغ دائما.
ومعلوم أن مستعجلات المستشفى الإقليمي استقبلت عددا من المصابين بجروح خفيفة قصد تلقي ما يجب من الاسعافات، بينهم عنصر من الأمن، في حين تم إيقاف حوالي 5 أشخاص للاشتباه في علاقتهم بالأحداث، قبل أن يصل عددهم أمام وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة إلى حوالي 15 شخصا، تم وضعهم رهن الحراسة النظرية، ومعاملتهم من طرف وكيل الملك بكثير من الحكمة لكون غالبيتهم جرى اعتقالهم بأماكن وأوقات وحالات متفرقة، مع الاعتماد على ما تم توثيقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من داخل الملعب البلدي، حيث تقرر الافراج عنهم بكفالات مختلفة، مقابل الاحتفاظ بواحد تمت متابعته بتهم قذف وشتم عناصر من القوات العمومية.
وبينما أثرت الأحداث بشكل كبير على مجريات المباراة التي انتهت من دون أهداف، لم تمر المباراة دون أن يشار فيها بعبارات من القلق للإجراءات الأمنية التي كانت تستدعي ما ينبغي من التأهب والإعداد التقني والبشري، رغم ما تم تسجيله من تدخل للحيلولة دون تطور المواجهات التي انتقلت للشارع من خلال تعرض بعض السيارات للرشق بالحجارة، مع ضرورة تجديد الإشارة إلى أن الملعب البلدي بخنيفرة ما يزال بطاقة استيعابية ضعيفة، ولم يعد قادرا على احتضان المباريات المنتظرة، ما أعاد إلى الواجهة بمشروع بناء ملعب، كانت قد تمت برمجته عام 2017 على أن ينتهي إنجازه في 2022، ليقف الجميع على تبخره.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 22/04/2024