سميرة واسيني، أول سيدة مغربية وعربية تلج ميدان التحكيم في رياضة سباق الدراجات، ونالت بكفاءتها اعترافا من الاتحاد الدولي لسباق الدراجات، ولأن التحكيم في رياضة «الأميرة الصغيرة» لا يوفر شروط تحمل تكاليف العيش، فقد لجأت الحكمة المغربية سميرة واسيني لمجال التجارة والخدمات وقامت منذ سنوات عديدة بتأجير محل تجاري في مراكش « دكان» قامت بتشغيله في مجال الحلاقة لتفاجأ بحكم قضائي يهددها بالإفراغ وبوقف نشاطها الذي كانت تعتمده في رعاية أسرتها وهي الأم المطلقة لثلاثة أبناء.
تقول سميرة واسيني في اتصال هاتفي مع الجريدة أن التعويضات التي تحصل عليها من مجال التحكيم لا تغطي تكاليف عيش أسرتها، وحتى « الدكان» لم يعد يوفر دخلا يمكن أن تعتمده في تسوية الديون المتراكمة عليها. وتؤكد أنه تجد نفسها اليوم في وضع جد سيء بدون دخل وبدون ما يمكن به تسديد كل الديون المتراكمة، بل إنها لازالت تضطر إلى اقتراض المال للتنقل لمختلف السباقات التي تعين فيها في طاقم التحكيم.
سميرة واسني للإشارة مارست كرة اليد في مراكش كلاعبة قبل أن تلج ميدان التحكيم في سباق الدراجات حيث حصلت على ديبلومها الأول في التحكيم سنة 2007 بمعهد القادة بدبي بالإمارات العربية المتحدة،ودبلوم وطني معتمد من الإتحاد الدولي،وشهادة المشاركة في كأس إفريقيا المقامة مؤخرا بإريثريا وبدأت تمارس التحكيم في سباقات الدراجة منذ سنة 2010.