صلاح الوديع سليل الأسرة الاتحادية.. الشاعر والحقوقي والفاعل المدني

هو سليل أسرة اتحادية بامتياز، شاعر وحقوقي ومعتقل سياسي سابق، رأى النور في 4 غشت 1952 بسلا، وهو ابن المناضلة ثريا السقاط والمناضل  الوديع الاسفي، رحمهما الله، إنه صلاح الوديع…
حصل صلاح الوديع على شهادة الإجازة في الفلسفة سنة 1982، ثم على شهادة الدروس المعمقة في العلوم السياسية من كلية الحقوق بمونبولييه بفرنسا سنة 1987. عام 1997 عين أستاذاً بالمدرسة العليا لتدبير المقاولات بمدينة الدار البيضاء، غير أن وظيفته الجديدة لم تثنه عن اهتماماته الأدبية حيث عمل معداً ومقدماً لبرنامج «لحظة شعر» بالقناة الثانية المغربية مابين سنتي 2000 و2002.
عمل الوديع في عدد من الجمعيات من قبيل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان التي شارك في تأسيسها سنة 1988، والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف. وهو أيضا عضو سابق بالهيئة العليا للسمعي البصري، ورئيس لجمعية «مدينة متضامنة».
هو مُنسّق «حركة ضمير» التي أطلقها عدد من المثقفين والناشطين السياسيين المغاربة المعروفين بتوجههم «الحداثي» وبمعارضتهم للإسلاميين، الهدف منها «المساهمة في دعم الديمقراطية».
انخرط الوديع في حركة 23 مارس، وهي منظمة ماركسية لينينية سرية من أقصى اليسار، أُلقي القبض عليه رفقة أخيه عزيز الوديع سنة 1974، وحُكم عليهما سنة 1977 ب 22 سنة سجنا، أُطلق سراحهما سنة 1984.
ارتبط اسمه باليسار، فدخل غمار الانتخابات البرلمانية والمحلية، لكن، في كل مرة، كانت مغامراته الانتخابية تقابل بفشل ذريع.
وفي سنة 2008، انضم إلى صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، لكنّه قدّم استقالته بعد ذلك بسنوات.
خلال سنة 1985، نشر قصائده الأولى في السجن. صدر له ديوانان شعريان «جراح الصدر العاري» سنة 1985 و»مازال في القلب شيء يستحق الانتباه» سنة 1988، ورواية «العريس» عام 1998.


الكاتب : عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 16/12/2023