في المناظرة الثانية الإفريقية للحد من المخاطر الصحية بمراكش ..

البروفيسور ربيع رضوان: المغرب قادر على تأطير الدول الإفريقية
في تدبير الكوارث الطبيعية

 

ذكر البروفيسور ربيع رضوان، بصفته رئيس «الائتلاف الدولي لتنمية العلوم والاقتصاد»، بعد مشاركته في ورشات نظمتها
وزارة الصحة في أعقاب «المناظرة الثانية الإفريقية للحد من المخاطر الصحية»، و»المناظرة الأولى جنوب – جنوب» المنظمة في مراكش، أن: «المشاكل الصحية التي تعيشها إفريقيا، ينبغي أن تحل عن قريب، ولكي يتم ذلك ينبغي أن تكون هنالك ورشات تتطرق لكافة المواضيع على علاقة بالصحة، ابتداء من ذات الأهمية القصوى وصولا للمثيرة للاهتمام، وتتنوع بين المشاكل ذات الارتباط بالمناخ والمياه والكوارث الطبيعية من قبيل ما عاشه المغرب مؤخرا».
ويعقب: “في هذه الحالات، سواء الطبيعية أو نتيجة للفعل البشري، سيكون على إفريقيا التحرك بسرعة لإنقاذ من يمكنها إنقاذهم من
ساكنتها، وسيتم ذلك سواء في المستقبل القريب أو البعيد، من خلال دراسة الأزمات الحالية واستنباط العبر والخطط الناجعة من
التجارب الناجحة السابقة منها والحالية، من قبيل مواجهتنا لموجة انتشار «كوفيد – 19» أو من التحرك السريع لمجابهة تبعات زلزال الحوز أو حرائق الغابات خلال فصل الصيف».
مضيفا «ينبغي أن تتحلى إفريقيا، والمغرب كذلك، بنظرة مستقبلية شاملة للمخاطر الصحية ما بعد الكوارث، ولا ينبغي لهما أن يكونا
في غفلة من الآن وصاعدا في ما يخص هذا الموضوع الحساس. لله الحمد، وبالرغم من مرورنا بفترة عصيبة بعد الزلزال، إلا أن
الاعتماد على التوجيهات السامية والأطر المغربية والتحرك السريع ما بعد الكارثة، كل هذه العوامل جنبتنا خسائر ضخمة كان من الممكن أن تقع لولا وجود هذه العوامل، كما الحال لتطبيق نظرة مستقبلية استعدادية لمجابهة مثل هذه الكوارث سواء للمناطق التي قد تعيشها مرة أخرى مستقبلا، أو تلك التي يتوقع وقوعها فيها».
ويسترسل: “لا يسعنا سوى أن نحمد الله، كما نشكر جلالة الملك على التعليمات السريعة وذات بعد النظر والشمولية الواضحين بعد وقوع الكارثة، نفس الشكر نوجهه للسلطات ودورها في تأطير المساعدات والاستماع للمصابين وتلبية طلباتهم، وبطبيعة الحال لا ننسى الدعم المشهود له عالميا الذي أظهره ولا يزال الشعب المغربي المتضامن في ما بينه، وكان أسمى مثال على صدق وقوة هذا التبرع بخلاف التبرع بالمأكل والمال التبرع بالدم، الذي ظهر به على أنه دولة قائمة بذاتها وتجاوز كونه شعبا وفقط.
لكل هذه الأسباب، لن نقول سوى أن المغرب قادر على تأطير الدول الإفريقية في تدبير الكوارث الطبيعية، ولكونه أيضا يعتبر باب إفريقيا على العالم، وهذا لما أبداه من روح التضامن والسعي للمبادرة أولا مع كافة الدول الإفريقية الصديقة والشقيقة خلال فترات الأزمات التي تعصف بها. الآن، باتت الفرصة سانحة للمملكة كي تظهر قدراتها على المستوى الإفريقي، من خلال مساعدة (كما عهدنا دائما) الدول الإفريقية التي هي في حاجة ماسة للمساعدة، أو الإعانة إن اقتضى الأمر ذلك».


الكاتب : المقدمي المهدي

  

بتاريخ : 04/10/2023