في تشريف للمسلمين.. النبي محمد الأول في تصنيف أكثر الأشخاص نفوذا في التاريخ البشري

 

عن «JV TECH» – كشف فريق معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا (MIT)، عن تصنيفه لأكثر الأشخاص نفوذا في التاريخ البشري، استنادا إلى حركة المرور (الزيارات) على صفحات ويكيبيديا بعدة لغات، حيث تظهر هذه الدراسة المدهشة أن الشخصيات الدينية لا تزال تحظى بشعبية كما كانت دائما على مر التاريخ.

شخصيات دينية وعلمية في الاعتبار

يعتمد هذا الترتيب المتاح على موقع (pantheon.world)، على خوارزمية تأخذ في عين الاعتبار عدد مشاهدات صفحات ويكيبيديا للشخصيات المعنية، مهما كانت اللغة المستخدمة، وبالتالي فإنه يقدم رؤية عالمية للاهتمام الذي لا تزال هذه الشخصيات التاريخية تثيره في جميع أنحاء العالم. توقع الكثيرون أن يكون “يسوع” (المسيح عليه السلام) على رأس هذا الترتيب، إلا أن النبي “محمد” (عليه الصلاة والسلام) النبي المؤسس للإسلام، هو الذي يأتي في المرتبة الأولى، وفي المرتبة الثانية “إسحاق نيوتن” لمساهمته العلمية الرئيسية وتأثيره الدائم على فهمنا للكون أكسبته هذه المرتبة غير المتوقعة.
بالنسبة للمسيح عليه السلام، فيتموقع في المرتبة الثالثة بإعتباره شخصية مركزية في الديانة المسيحية، وقد يتفاجأ العديدون بترتيبه مقارنة بالنبي “محمد”، إذ قد يكون هذا بسبب التأثير المتزايد للإسلام في العقود الأخيرة والرغبة في فهم الدين من قبل جمهور أوسع. في المراتب ال10 الأولى نجد: النبي “محمد” (صلى الله عليه وسلم)، “إسحاق نيوتن”، “يسوع” (السيد المسيح عليه السلام)، “جنكيز خان”، “ليوناردو دافنشي”، “أرسطو”، “أفلاطون”، “لودويك فان بيتهوفن”، “ماركو بولو”، “الإسكندر الأكبر”.
إن هذا الترتيب، على الرغم من أنه لا يأخذ في الاعتبار طبيعة التأثير العالمي (كان إيجابيا أو سلبيا)، يقدم نظرة أصلية على كيفية تطور الاهتمام بالشخصيات التاريخية العظيمة وقياسه في عصر الإنترنت.
■ ولكن كيف تم تحديد هذا الترتيب؟
لفهم هذا الترتيب، عليك إلقاء نظرة على موقع (pantheon.world) الإلكتروني، باعتباره مشروعا ل”معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” (MIT) المرموق، وهو (المشروع) مكرس لدراسة الذاكرة الجماعية البشرية من خلال السير الذاتية، حيث تحتوي قاعدة بياناته على أكثر من 70 ألف سيرة ذاتية من أكثر من 15 لغة من إصدارات ويكيبيديا.
يعتمد جوهر نظام (Pantheon) على مؤشر يسمى “مؤشر الشعبية التاريخية” (HPI)، يجمع هذا المؤشر العديد من المعطيات لتقديم نظرة عالمية لشعبية الشخصية المقصودة، من بينها عمر الشخصية (في الاعتبار)، لأن تداول إسمه عبر القرون والتاريخ البشري هو علامة بارزة على التأثير. يحلل المؤشر أيضا، عدد إصدارات اللغات من ويكيبيديا، وكلما كان الحضور أوسع زاد التأثير الدولي.
يتم أيضا، قياس استقرار مشاهدات الصفحة بمرور الوقت. وهكذا، تجد الشخصية العابرة نفسها بعيدة عن شخصية يستمر الاهتمام بها. وأخيرا، يقيم معيار (HPI) الصفحات التي يتم عرضها بلغات أخرى غير الإنجليزية، مما يجعل من الممكن موازنة التحيز الناطق باللغة الإنجليزية الموجود غالبا على الإنترنت. يقدم هذا التصنيف كذلك، منظورا جديدا لتأثير الشخصيات التاريخية العظيمة. إن تموقع النبي “محمد” (صلى الله عليه وسلم) – على سبيل المثال – في المرتبة الأولى متقدما على “المسيح” (عليه السلام)، من المحتمل أن يعكس ذلك الأهمية المتزايدة للإسلام على نطاق عالمي.


الكاتب : ت: المقدمي المهدي

  

بتاريخ : 03/04/2024