كرة القدم المغربية تودع المنافسات الإفريقية

أعاد الإقصاء المبكر لكرة القدم المغربية في منافسات الألعاب الإفريقية التي تحتضنها بلادنا،الجدل حول الحلقة المفرغة، التي تدور فيها كرة القدم المغربية، بالرغم من الإمكانات المالية التي تتوفر عليها، والتي تعد بالملايير،والتي تفوق كل ميزانيات الجامعات الرياضية المغربية المشاركة في الألعاب الإفريقية.

وتأكد بالملموس ،مع إقصاء المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة،بأن ما تعانيه كرة القدم في بلادنا يمكن تصنيفه في خانة الأزمة الهيكيلية،خاصة وأن ذلك تكرر بعد الإقصاء المبكر في نهائيات كأس إفريقيا التي كانت احتضنتها مصر ،وقبلها توالت نكسات المنتخبات السنية،لكن كل ذلك لم يعتبره المكتب الجامعي مؤشرا على فشل المنظومة الكروية في شموليتها.
وفي محاولات لتغطية الشمس بالغربال، كانت الحلول هي تغيير المدربين وفك الارتباط بهم كل ذلك بعد أن تم تبذير ميزانيات ضخمة من أجل تحقيق الفشل.
وبعيدا عن من يتحمل المسؤولية، في الإدارات التقنية لكل المنتخبات الوطنية،فإنه لابد من مساءلة من إختار ذلك الجيش العرمرم من الأطر التقنية،وتعاقد معهم ،مع استحضار ما كلف الجامعة الملكية المغربية من رواتب وتحفيزات ،وامتيازات، والغريب أن رئيس الجامعة الملكية المغربية،»فوزي لقجع» ولكي يصل إلى الحقيقة الصادمة،التي كانت بارزة بالعين المجردة، استعان بمكتب دراسات بلجيكي، كلف هو بدوره مالية الجامعة الكثير،من أجل أن يرصد الفشل، الذي كان جليا،وتمظهر في الإقصاءات المتتالية.
وبالنظر إلى ميزانية الاتحادات الإفريقيية التي أحرجتنا ،يظهر جليا بأن الميزانيات الكبرى لا تصنع منتخبات كبرى،بل أصبحت هذه الميزانيات وسيلة للتباهي والبهرجة ليس إلا،من خلال الإقامة في الفنادق الفخمة،وتوفير البدخ،الذي لم يمنع سقوط المنتخب الأول أمام منتخب البنين في القاهرة.
وتكرر سيناريو السقوط المبكر ،مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة،وهذه المرة في عقر الدار،وفي حضن الوطن،وهو ما يؤكد بأن هناك شيء خطأ في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يجب تصحيحه بالجدية المطلوبة،وفي الوقت المناسب حتى لاتستمر المهازل.
وليست هناك مهزلة أكثر من أن ينهزم المنتخب المغربي أمام منتخب بوركينا فاصو،ويتعادل أمام منتخب النيجر،في حين جنى ثلاث نقط،من دون عرق،وبقرار من الكونفدرالية الإفريقية بعد أن تعذر على منتخب جنوب إفريقيا خوض مباراته الأولى ضد المنتخب المغربي لأسباب إدارية.
وهنا لابد من مساءلة «فوزي لقجع»،عن قرار تعيين المدرب جمال السلامي للإشراف على تدريب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، خاصة وأن «جمال السلامي» كان مشرفا على المنتخب المحلي، وأحرز معه على كأس «الشان».لقد كان حريا بمن عين جمال السلامي مدربا لمنتخب أقل من 20 سنة ، أن يستحضر الوضع النفسي لهذا المدرب الذي كان يحلم بالترقي فإذا به يقهقر،وبالتالي فإنه لن يشتغل في ظروف نفسية مريحة،وهو ما تجلى في طريقة إدارة جمال السلامي للمبارتين من دكة الاحتياط.
كما نتساءل ومن حقنا ذلك كيف قبل «جمال السلامي» بالقرار؟
ويبقى عزاء المغاربة في كرة القدم النسوية التي استطاعت أن تصل إلى نصف النهاية،بإمكانات لاتصل إلى ما يتم رصده لفئة الرجال وهذا دليل آخر على أن المال لايصنع الأبطال ولكن يصنع «أولاد لفشوش».


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 26/08/2019

أخبار مرتبطة

ينتظر نهضة بركان، يومه الثلاثاء بداية من الثامنة ليلا، حضور المغرب التطواني إلى الملعب البلدي، من أجل خوض مباراة مؤجلة

قبل بضعة أيام، تمزق ما بقي من الروابط بين الجزائريين والمغاربة مرة أخرى بسبب قميص كرة قدم. لكن قبل بضعة

أوقف رجاء بني ملال سلسلة النتائج الجيدة، التي حققها مؤخراً النادي المكناسي، متزعم البطولة الاحترافية الثانية، وذلك بالفوز عليه بالملعب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *