لفتيت‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬المغرب‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬إلى‭ ‬فرصة‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي

أكد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬عبد‭ ‬الوافي‭ ‬لفتيت،أول‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء،‭ ‬أن‭ ‬بإمكان‭ ‬المغرب‭ ‬تحويل‭ ‬أزمة‭ ‬مرض‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬الجديد‭ ‬‮(‬كوفيد‮-‬19‮)‬‭ ‬إلى‭ “‬فرصة‭ ‬تاريخية‭ ‬لإحداث‭ ‬الإقلاع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتعزيز‭ ‬التماسك‭ ‬الاجتماعي‭”‬،‭ ‬وقال‭ ‬لفتيت‭ ‬خلال‭ ‬عرضه‭ ‬لمشروع‭ ‬ميزانية‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬للعام‭ ‬2021‭ ‬بمجلس‭ ‬المستشارين‭ ‬إن‭ ‬المغرب‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬ربح‭ ‬هذا‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬التحديات‭ ‬والإكراهات‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬شراسة‭ ‬الفيروس‭ ‬وطول‭ ‬مدة‭ ‬انتشاره‭.‬
‭ ‬ورأى‭ ‬أن‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية،‭ ‬التي‭ ‬أملتها‭ ‬الجائحة‭ ‬والتعبئة‭ ‬الشاملة‭ ‬للمصالح‭ ‬المركزية‭ ‬والترابية‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشارها،‭ ‬لم‭ ‬تقف‭ ‬عائقا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الشروط‭ ‬الأساسية‭ ‬لإنجاح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأوراش‭ ‬المسطرة‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وذكر،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الأوراش‭ ‬التي‭ ‬فتحتها‭ ‬الوزارة،‭ ‬تفعيل‭ ‬الجهوية‭ ‬المتقدمة،‭ ‬وبرنامج‭ ‬تقليص‭ ‬الفوارق‭ ‬المجالية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬بالوسط‭ ‬القروي‭ ‬‮(‬2016‮-‬2022‮)..‬‭ ‬
‭ ‬وقال‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬إن‭ ‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬‮(‬2019‮-‬‭ ‬2023‮)‬،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المشاريع‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تنزيلها‭.‬
وأورد‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬البرنامج‭ ‬المتعلق‭ ‬بتدارك‭ ‬الخصاص‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬والخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬بالمجالات‭ ‬الترابية‭ ‬الأقل‭ ‬تجهيزا،‭ ‬تم‭ ‬إنجاز،‭ ‬إلى‭ ‬متم‭ ‬شهر‭ ‬غشت‭ ‬الماضي،‭ ‬541‭ ‬مشروعا‭ ‬بتكلفة‭ ‬إجمالية‭ ‬بلغت‭ ‬784‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬ساهمت‭ ‬فيها‭ ‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬بمبلغ‭ ‬687‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬وذلك‭ ‬لفائدة‭ ‬نحو‭ ‬780‭ ‬ألف‭ ‬مستفيد‭.‬
وتابع‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬برنامج‭ ‬مواكبة‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬هشاشة‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أحد‭ ‬مكونات‭ ‬هذا‭ ‬الورش‭ ‬الملكي،‭ ‬تم‭ ‬برسم‭ ‬سنتي‭ ‬2019‮-‬2020‭ ‬برمجة‭ ‬988‭ ‬مشروعا‭ ‬و676‭ ‬نشاطا‭ ‬بتكلفة‭ ‬إجمالية‭ ‬تجاوزت‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭ ‬‮(‬814‭ ‬مليون‭ ‬درهم‭ ‬مساهمة‭ ‬من‭ ‬المبادرة‮)‬،‭ ‬وكذا‭ ‬تخصيص‭ ‬هذه‭ ‬الأخيرة‭ ‬لمبلغ‭ ‬300‭ ‬مليون‭ ‬درهم‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬عمالات‭ ‬وأقاليم‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دعم‭ ‬المجهودات‭ ‬والإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬لمحاربة‭ ‬تفشي‭ ‬جائحة‭ ‬‮(‬كوفيد‮-‬19‮)‬‭.‬
وحسب‭ ‬الوزير،‭ ‬فإن‭ ‬الوزارة‭ ‬بصدد‭ ‬إنجاز‭ ‬منصتين‭ ‬رقميتين‭ ‬يهمان‭ ‬السجل‭ ‬الوطني‭ ‬للسكان‭ ‬والسجل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الموحد،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بهما‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2022‭ ‬كمرحلة‭ ‬تجريبية‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬تعميمها‭ ‬على‭ ‬مجموع‭ ‬التراب‭ ‬الوطني‭ ‬بين‭ ‬2023‭ ‬و2025‭.‬
وأشار،‭ ‬في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬الوزارة‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬بإصدار‭ ‬16‭ ‬دليلا‭ ‬ودورية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنزيل‭ ‬سليم‭ ‬للمنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬عرفتها‭ ‬الجماعات‭ ‬السلالية،‭ ‬وهي‭ ‬السنة‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬أيضا‭ ‬شروع‭ ‬المراكز‭ ‬الجهوية‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬صيغتها‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬مباشرة‭ ‬أنشطتها‭.‬


بتاريخ : 27/11/2020