عَلَى ٱلشَّطِّ
وَقَدْ زَايَلَنِي
ٱلنَّهَارْ.
بِيَدِي كَانَتْ حَفْنَةُ رَمْلٍ،
وَأَصْدَافُ
ٱلْمَحَارْ..
عَلى ٱلشَّطِّ في أَصِيلِ ذَاكَ
ٱلنَّهَارْ،
أَذْكُرأَنَّ نَوْرَسًا حَامَ حَوْلِي
فَنَاجَانِي:
أَغَرِيبٌ يَاعَابِراً عَلَى رَمْلِ هَذِي
ٱلدِّيَّارْ؟
تَوَقَّفْتُ بُرْهَةً.
بَلَعْتُ رِيقًا نَاشِفًا ثُمَّ جَاوَبْتُ:
تَائِهٌ أَنَا أَيُّهَا ٱلنَّوْرَسُ ٱلرَّمَادِيُّ.
شَرِيدٌ أَنَا مِثْل قَطَاةٍ
بَيْنَ أَكْثِبَةِ
ٱلْقِفَارْ..
فَمَتَى سَرَی إِلَيَّ ٱلْوَجْدُ،
لَمْلَمْتُ أَوْصَالِي،
وَيَمَّمْتُ شَطْرَشَطِّكَ هَذَا
لأُخَلِّفَ بِخَطْوِي ٱلْمُتَوَانِي عَلَی
ٱلرَّمْلِ ٱلْمَثْلُوجِ بَقَايَا
آثَارِي؛
وَعَيْنَايَ بِنَارِٱلصَّبَابَةِ،
وَحَرِّٱلشَّوْقِ
تَرْقُبَانِ..
تَرْقُبَانِ
مِنْ تُخُومِ جَزْرِٱلْيَمِّ
لَمْعَ
ٱلْفَنَارْ..
لمع الفنار
الكاتب : ناصرالسوسي
بتاريخ : 10/12/2021
اترك تعليقاً