عن دار النشر إيديسيون بلوس، أصدر الكاتب والشاعر سامح درويش كتابا تحت عنوان : «محمد حرفي مذكرات من زمن الرماد».
وفي تقديم لهذه المذكرات جاء فيه :
«المناضل الدكتور محمد حرفي واحد من أولئك البشر الذين يحملون شبها كبيرا للنخيل ، لا يكف عن إعطاء الرطب. ومهما تحركت الرمال من تحت أقدامهم، تظل جذورهم وفية لتربتهم ..واحد من أولئك الأوفياء لمبادئهم في أبهى نقائها وفورتها ، الذين يبدعون في كل مرة فينيقا من رماد أفكارهم وتطلعاتهم ..رجل بحجم فيلق من الرجال ..تفتقت أول مبادئه في الحياة تحت حرارة جناح المقاومة المغربية ، تحمل مسؤولية أول كاتب إقليمي لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بالمنطقة الشرقية منذ مطلع الستينات من القرن الماضي في ظرف تاريخي عصيب، وأدى ضريبة النضال رفقة إخوانه الاتحاديين خلال محنة يوليوز 1963، وظل ملتحما بقضايا الطبقة العاملة بصفاء خاص جدا، ولم يغب – أطال الله في عمره – خلال نصف قرن الماضي عن المشهد الثقافي بجهة الشرق كمؤطر وناشط وفاعل في حركية المجتمع المدني ..إنها فعلا صفحات حارقة من ذاكرتنا المتشظية، صفحات من تاريخ المغرب الحديث، كتبها مناضلون بدمائهم وأنينهم وتضحياتهم» .