مهرجان السينما والذاكرة المشتركة بالناظور ينظم دورة حضورية لرصد عالم ما بعد كوفيد 19

تنظم إدارة مهرجان السينما والذاكرة المشتركة فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان بمدينة الناظور، في الفترة من 15 إلى 19 نونبر الجاري، بمشاركة 28 فيلما في المسابقة الرسمية في مختلف الأصناف، تمثل عدة دول في إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا.
وأوضح مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، الجهة المنظمة للتظاهرة، في بلاغ توصلت» الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، أن دورة هذه السنة، تتميز بحماس غير مسبوق من جانب المخرجين السينمائيين الدوليين، مع مشاركة كبيرة في عدد الأفلام وجودتها، الأمر الذي يوضح أن حب السينما لا محالة منتصر « على جائحة كورونا، التي أرهقت العالم و جعلت الثقافة و الفن في خبر كان لشهور طويلة»، وسيراهن المنظمون من خلاله على حضور الجمهور و السينمائيين و الفاعلين السياسين و الحقوقيين لتدارس عالم ما بعد كوفيد 19 و بث روح جديدة بالمتوسط، كي تعود الحياة..»
واأبرز المركز أن «“هذا الاهتمام المتزايد الذي يحظى به المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة يعكسه الاقبال المتنامي للسينمائيين من جميع أنحاء العالم على هذه التظاهرة السينمائية»، مضيفا أنه تم انتقاء أفلام المسابقة الرسمية بعد مشاهدة ما يقرب من 600 فيلم من نحو أربعين بلدا.
وفي هذا الإطار كشفت إدارة المهرجان أن الأفلام التي وقع عليها الاختيار للتنافس على جوائز المهرجان المختلفة هي سبعة أفلام طويلة، إلى جانب ست أشرطة وثائقية و 13 شريطا قصيرا، تمثل على الخصوص، دول البوسنة والهرسك، وبلجيكا، وفرنسا، والولايات المتحدة..
وعلى هذا المستوى، مغربيا، يدخل الفيلم الوثائقي عن التراث الموسيقي اليهودي – المغربي للمخرج كمال هشكار»في عينيك، أرى وطني»،غمار التنافس على جوائز المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة في دورته العاشرة.
هذا، وسيتميز حفل افتتاح دورة هذه السنة، يمنح الجائزة الدولية « ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم»، لنجاة فالود بلقاسم، الوزيرة الفرنسية السابقة للتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي «لجهودها في خدمة السلم والتعايش المشترك..»
وسيشرف على تقييم الأفلام المشاركة بالمهرجان لجان تحكيم ثلاث، حيث ستترأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل المخرجة الألمانية لوسيا بلاسيوس، في حين عادت رئاسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي للمؤرخ الفرنسي ميشيل دراي، و سيكون المخرج المصري باسل رمسيس على رأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.
وأضاف البلاغ ذاته أنه بما أن للسينما روادها و فرسانها الذين يستحقون أكثر من تكريم، فقد قرر المهرجان تكريم وجوه مغربية و أخرى أجنبية، منها المخرجة و المنتجة و الموزعة المغربية إيزا جنيني و الممثلة الأفغانية مللاي زكرية. كما سيتم الاحتفاء بصديق المهرجان الراحل إدكارد بشارة، مدير المهرجان الدولي للسينما العربية و اللاتينية، الذي وافته المنية بسبب فيروس كورونا. هذا و سيكرم المهرجان هذه السنة كذلك السيدة ليلى مزيان رئيسة مؤسسة بنجلون مزيان.
إلى جانب عروض الأفلام سيعرف المهرجان تنظيم ماستر كلاص، بحضور كارلوس روصادا رئيس لجنة الفيلم الأسباني و ذلك للحديث عن تداعيات السينما و تأثيرها على السياحة و نمو المدن و الدول التي تحتضن تصوير الافلام السينمائية و الأشرطة التلفزيونية؛ إضافة إلى تنظيم ورشة حول السينما من تأطير المخرج العراقي ليت عبد الأمير.
وأفاد البلاغ أن «مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم الذي يرأسه السيد عبد السلام بوطيب يراهن على السينما كمدخل أساس للدفاع عن حقوق الإنسان و إرساء قيم التعايش و الحوار البناء بين مختلف الشعوب و الأديان. من هنا جاءت فكرة تخصيص جائزة دولية « ذاكرة من أجل الديمقراطية و السلم» لشخصيات وازنة قدمت الكثير لإعلاء القيم الإنسانية النبيلة و الدفاع عن حقوق الإنسان.شخصيات بارزة لها صيتها و مكانتها المتميزة داخل المحافل الدولية ، توجهت نحو مدينة الناظور خلال الخمس سنوات الأخيرة لتسلم جائزتها. فبعد الزعيم النقابي التونسي حسين عباسي، و خوسي مانويل ثيربيرا مدير مؤسسة الثقافات الثلاث بالمتوسط، و الرئيس الإسباني الأسبق خوصي لويس ثباطيرو، و عائشة الخطابي إبنة المقاوم عبد الكريم الخطابي و الرئيس الكولمبي السابق خوصي مانويل سانطوس، تتوج هذه السنة ابنة الناظور الوزيرة الفرنسية السابقة نجاة بلقاسم بجائزة « ذاكرة من أجل الديمقراطية و السلم».
إلى جانب تكريمها في حفل افتتاح المهرجان، ستشارك نجاة بلقاسم رفقة سياسيين، سينمائيين، خبراء و أكاديمين مغاربة و أجانب في ندوة دولية ستلقي الضوء على تداعيات أزمة كورونا و عالم ما بعد كوفيد 19. ملف شائك يحمل مواجع المتوسط و أحلام شعوب تحلم بغذ أفضل.»


الكاتب : جمال الملحاني

  

بتاريخ : 11/11/2021