مَذاقُ الضَّوء

رُبَّما يغمُرُنا الضوءُ
بِرذاذِه ساعَة مَا
ونحنُ نُولدُ مرَّاتٍ
مثلُ شرْنقاتِ ليلٍ هَجينة
نزدَرِدُ رَحيقَ
آثامَ أزهار نَهارٍ
شاخَ بِلا تجاعيدَ.
ورُبما، وهذا هُو الوَهمُ الأكيدْ
يجْمعُنا الضَّوءُ إنْ شاءَ،
بعدَ انكِسارِ
آخرِ مَراوِحِ العَتمةِ.

ولأني وَحيد العَينِ
أرمقُ بِسُخريةٍ
مِن زوايا ظِلال الوُجوهِ.
الظلُّ يُوقِظُ شَغفِي
لنُقطِ الضَّوءِ،
وَعينٌ واحدةٌ بِلا قوْسٍ
تكفيني،
لابْتِلاع قُرصِ الشمسِ.

وعِندَما أنهارُ كفراشةٍ مُشردةٍ
يَتسللُ الضوءُ بِداخلي
عَاريا منْ ظِلهِ القدِيم.
فلا مِهنَة
لديهِ السَّاعةَ،
لِعناقِ
تلكمُ الأجسادَ
المَيتة.


الكاتب : حسن حصاري

  

بتاريخ : 01/02/2020

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *