على خلفية ما ورد في تقرير إحدى لجان المجلس الجماعي لمدينة أكادير، والذي لم يتم تبنيه خلال الدورة الأخيرة، حين تداولت اللجنة «مقترح إغلاق مركب رياضي بأنزا وتحويله إلى مشروع استثماري ومنتزه يطل على البحر»، وقعت 26 جمعية بحي أنزا تدارت عريضة وأصدرت بيانا انتقدت فيه «إغلاق المركب»، مطالبة «جميع الجهات المسؤولة، والتي لها ارتباط بالشأن الرياضي، رفض هذا المقترح، والحفاظ على هذه المعلمة الرياضية الوحيدة بشمال أكَادير التي تحمل اسم اللاعب الكبير عبد العزيز رفقي ابن حي أنزا وأحد نجوم الكرة المغربية في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات».
وحسب بيان الجمعيات المدنية – الذي توصلنا بنسخة منه – فإن «المقترح الذي تداولته إحدى لجن المجلس» يعاكس التوجهات الملكية «الرامية إلى تشجيع ممارسة الرياضة وكرة القدم على الخصوص، مع العلم أن المركب الرياضي المذكور، قد سبق أن أدرجت صيانته وتهيئته ضمن المشاريع الملكية “، لافتة إلى «أن هذا المركب يبقى معلمة رياضية وحيدة متبقية بشمال أكَادير، والتي يزاول به يوميا عدد كبير من أطفال وشباب أنزا تدارت، فضلا عن شباب جماعتي أورير وتغازوت، حيث يظل المتنفس الوحيد لفرقهم الرياضية».
والتمست الجمعيات الموقعة على العريضة والبيان «تسريع صيانة مركب عبد العزيز رفقي وبناء القاعة المغطاة والمسبح المندرجين ضمن قائمة المشاريع الملكية، وتهيئة السوق المركزي لأنزا الذي أسندت تهيئته لشركة التنمية المحلية واستكمال كورنيش أنزا، وتهيئة الموقع العالمي لآثار الديناصورات وبناء ملعب كرة القدم بتدارت (أنزا العليا) وإصلاح ملعب الإسمنت التاريخي وإدراجهما ضمن برنامج عمل الجماعة وتهيئة أزقة أنزا العليا وإصلاح الإنارة العمومية بها»، مشددة
«على ضرورة إشراك الجمعيات والتشاورمعها في كل المبادرات التي تهم شؤون هذا الحي، مما يلزم على الجماعة الترابية العمل على تنزيل آلية التشاور كما نص عليها الدستور المغربي الأخير».
وطالبت الجمعيات المدنية في ختام بيانها ب»تحصين المرافق العامة وحمايتها من تهافت لوبيات العقار، التي حولت منطقة أنزا إلى صناديق البناء الإقتصادي، والعمل على إحداث مرافق جديدة اجتماعية ورياضية وثقافية وتربوية لفائدة الساكنة بحي أنزا تدارت».