هذه خطة وزارة التربية الوطنية لمواجهة تعثر تعلم اللغات

تتجه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من خلال استراتيجيتها لتعزيز تعلم اللغة العربية وتعميم اللغة الأمازيغية ودعم تدريس اللغات الأجنبية إلى إطلاق تدريجي لمنصات مجانية لتعلم اللغات الأجنبية إضافة إلى التأكيد على إطلاق تعميم تدريس اللغة الإنجليزية ابتداء من السنة أولى إعدادي.
هذه الاستراتيجية التي كشف عنها الوزير المكلف بالقطاع شكيب بنموسى خلال جلسة مغلقة بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة من الولاية الثانية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، سيتم الاعتماد عليها قصد معالجة التعثرات وإعادة هيكلة أساليب التدريس.
فبالنسبة للغة الإنجليزية أعلن الوزير عن إطلاق تجربة الثانويات النموذجية التي تعتمد الإنجليزية كلغة للتدريس وتتيح إمكانية الحصول على شهادة البكالوريا الدولية – خيار الإنجليزية، وارتباطا بما يعرفه التلاميذ المغاربة خصوصا بالسلك الابتدائي من تعثرات في اللغة العربية أعلن بنموسى عن إطلاق عملية واسعة النطاق لمعالجة هذه التعثرات لفائدة تلاميذ السلك الابتدائي؛ مع توسيع تجربة الأنشطة الاعتيادية المتعلقة بالقراءة باللغة العربية، وبخصوص المسارات المتنوعة التي تجمع بين التعليم المدرسي والتكوين المهني، كشف عن إحداث فريق بين وزاري، يضم قطاع التكوين المهني والمكتب الوطني لإنعاش الشغل والكفاءات من أجل العمل على تحقيق الانسجام بين التعليم المدرسي التقني والتكوين المهني، متاحة ابتداء من السلك الثانوي الإعدادي من خلال تجدید نظام التوجيه المدرسي.
كما سيتم إطلاق عملية واسعة لمعالجة التعثرات في السلكين الابتدائي والإعدادي في اللغة الفرنسية مع تجديد طرق التدريس في السلكين، وتوسيع التجربة النموذجية للأنشطة الاعتيادية المتعلقة بالقراءة في السلك الابتدائي.
ومن أجل تعميم اللغة الأمازيغية سنة 2030 بجميع المؤسسات التعليمية، أكد على توسيع تعليمها في المرحلة الابتدائية معلنا عن مراجعة نظام التوجيه المدرسي والمهني، وعن إعداد الهيكلة المستهدفة للمسارات المتنوعة والمصادقة عليها، لتمكين الخريجين منها من ولوج سوق الشغل، وأكد المسؤول الأول عن القطاع أنه سيتم العمل على التطوير الكمي والنوعي للجمعيات الشريكة العاملة في مجال مدارس الفرصة الثانية، والتي توفر الارتقاء التربوي والتأهيل المهني والمواكبة من أجل الإدماج السوسيومهني للتلاميذ المعنيين. كما أعلن أيضا عن إعداد هندسة جديدة للتخصصات، تمكن من تعزيز الانسجام بين مسالك البكالوريا والمسالك المتاحة في التعليم العالي.
يذكر أن الوزارة كانت قد أصدرت مذكرة رقم 030-23 بتاريخ 23 ماي 2023 في شأن تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالسلك الثانوي الإعدادي، وذلك في خضم مطالب بتعميم تدريس هذه اللغة لفائدة التلاميذ المغاربة واعتمادها كلغة أجنبية أولى يتم تدريسها في كل المراحل التعليمية بدءا من الابتدائي لكن رغم ذلك بقيت الفرنسية تحتل مكانها كلغة أجنبية أولى في المسالك التعليمية، والتساؤل المطروح هو ما محل اللغات الأجنبية الأخرى كالإسبانية والايطالية والألمانية والتي كانت تدرس بالثانوي الإعدادي والثانوي التـأهيلي، من الخطة الوزارية الهادفة إلى النهوض بتدريس اللغات في المدارس المغربية؟


الكاتب :   خديجة مشتري

  

بتاريخ : 07/03/2024