وداعا محمد الرباع

غادرنا اليوم إلى دار البقاء المواطن المغربي الهولندي والمناضل الشامخ محمد الرباع، الذي سخر شبابه وحياته من أجل انعتاق المواطن المغربي في المهجر والدفاع عن كرامته وحقوقه.
ثلاثية الموقع والمكان والزمان شكلت حافز محمد الرباع، المثقف العضوي لحمل هموم الوطن والمشروع التحرري الديمقراطي الاشتراكي.
اتحادي أصيل لم يتنكر أبدا لرفاقه الذين استشهدوا في ساحة الشرف، في فلسطين والفيتنام ونيكاراغوا والمغرب.
واجه مبكرا القوى الظلامية في أوج سنوات الرصاص، فاضحا ممارسات الوداديات، تلك الأداة التي استعملت في السبعينيات لكبح روح المواطنة الحقيقية وسط مغاربة الخارج.
دافع عن الحق في الحياة لرفيقه المختطف الحسين المنوزي، وعمل على تعبئة الرأي العام من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والكشف عن مصير كل المختطفين.
تقلد عدة مسؤوليات مهنية وانتدابية، حيث شغل منصب مدير المركز الهولندي للأجانب ونائب في البرلمان الهولندي ومحافظ قانوني ببلدية لايدن، واعتبر، باستمرار، هذه المسؤوليات تكليفا يستلزمه الإخلاص والتفاني في خدمة الصالح العام.
بقي الفقيد وفيا لنهج من كان يدعونا إلى التمعن في قوة إيمانهم بقدرة البشرية على التخلص من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان.
رحم لله محمد الرباع. عزاؤنا واحد وإنا لله وإنا إليه راجعون.


بتاريخ : 19/05/2022