وزارة التربية الوطنية تخصص 420 مركزا لتلقيح التلاميذ

أفاد مدير التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي المكلف بالحياة المدرسية، عزيز نحية للإذاعة المغربية (RIM) للإعلام بأنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات لحملة تطعيم التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 سنة، وأن المراكز المخصصة لهذه العملية قد أنشئت ومستعدة للتطعيم. وتتعلق حملة التحصين بالتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاما في التعليم العام والخاص، فضلا عن تلاميذ البعثات الأجنبية.
وقال نحية إن 420 مركزا مكرسا لذلك أنشئت في إطار تنسيق بين السلطات العامة ووزارتي الصحة والتربية الوطنية، وستجري عملية التحصين خلال ساعات محددة حتى الساعة 6 مساء، وربما 7 أيام في الأسبوع، دون حجز موعد وستنشر قائمة هذه المراكز وعناوينها ونوع اللقاح الذي سيعطى فيها على الشبكات الاجتماعية والمواقع الرسمية لوزارة التربية الوطنية والأكاديميات الوطنية.
وقال عزيز نحية إنه يمكن للطلاب التحصين أينما كانوا، “خلال الفترة المتبقية من العطلة”، وستتولى إدارة التربية الوطنية تهيئة مناطق الاستقبال وتعبئة الفرق التعليمية لجمع البيانات وتوجيه المواطنين، بينما تتولى فرق طبية متخصصة عملية التطعيم، كما أنه من المنتظر أن تنشأ وحدات متنقلة لتوصيل اللقاحات إلى الأطفال غير القادرين على التنقل إلى مراكز التطعيم.
وأضاف المسؤول التربوي بخصوص هذه المراكز أن الأمر يتعلق بالثانويات التأهيلية أساسا التي ستستضيف التلاميذ الذين سيلتحقون ابتداء من يوم أمس 31 غشت للاستفادة من هذا اللقاح؛ مشيرا إلى أن الحملة ستشمل جميع الفئات العمرية ما بين 12 و17 سنة بالتعليم العمومي والخصوصي وكذلك المتمدرسين بالبعثات الأجنبية، مؤكدأ أنه تم إعداد ترخيص حسب كل فئة عمرية سيكون متوفرا على مستوى مراكز التلقيح، وعندما يصل التلميذ رفقة ولي أمره، فإن هذا الأخير ملزم بإعطاء موافقته على عملية التطعيم، وسوف يختار أيضاً نوع اللقاح( (Pfizer أو(Sinopharm) وتظل العملية تطوعية واختيارية وأنه “من غير المتصور أن يصبح تقديم بطاقة التحصين إلزاميا للتلاميذ من أجل الاستفادة من التعليم وجها لوجه”. وأكد المتحدث في نفس السياق أن الأسر هي شريك أساسي في هذه العملية، وكان هناك اتصال مباشر معها قبل انطلاق هذه الحملة وتحسيسهم بأهميتها، مبرزا التجاوب القوي من طرف أولياء التلاميذ الذين دعاهم إلى مواكبة هذه العملية مع أبنائهم ومرافقتهم إلى مراكز التلقيح.
وسجل المغرب 8 حالات وفاة بين الأطفال و117 حالة خطيرة اقتضت نقلهم إلى خدمات الإنعاش بسبب Covid-19 خلال شهر غشت، ويقول المتحدث إن هذه البيانات هي التي دفعت الحكومة إلى توسيع نطاق التطعيم ليشمل الأطفال، موضحا أن هذا القرار تم اتخاذه باستحضار توصيات اللجنة العلمية التي اعتبرت أن هذه العملية أساسية لتحقيق المناعة الجماعية على المستوى الوطني، على غرار ما تم اتخاذه على مستوى مجموعة من الدول بخصوص هذه الفئة العمرية.


بتاريخ : 01/09/2021