وزارة الصحة تفسح المجال للعلاج المنزلي للمصابين بفيروس كوفيد 19 وتحدد شروطه

أن تقل أعمارهم عن 65 سنة وألا يعانوا من الربو والسرطان والسكري…

 

كما سبق وأن أشارت إلى ذلك «الاتحاد الاشتراكي» في أعداد سابقة، نزّلت وزارة الصحة يوم الأربعاء مسطرة جديدة للتكفل بالمصابين بفيروس كوفيد 19، ضمّنتها شقا خاصا بالاستشفاء المنزلي لفئة من المرضى الذين لا تبدو عليهم أعراض المرض، والذين سيتم عزلهم بمساكنهم مع تمكينهم من الدواء والمتابعة عن بعد، بناء على مجموعة من الشروط والمواصفات الخاصة، التي يجب أن تتوفر فيهم، وفي حال تعذر ذلك فإن عملية التكفل ستتم بالمستشفيات المختصة.
وأوضحت وزارة الصحة أن الأشخاص المصابين بفيروس كوفيد 19 الذين سيخضعون للعلاج المنزلي يجب أن تنعدم فيهم عوامل الاختطار، وعليه فلا يجب أن يكونوا من فئة المسنين، أي أقل من 65 سنة، وألا يعانوا من أمراض مزمنة كالربو والأمراض التنفسية، والضغط الدموي، والسكري، والسمنة، والسرطان وقصور في الأعضاء، وكل الأمراض المناعية، أو أن يكون الشخص يتناول دواء يقلص من منسوب مناعة الجسم.
كما شددت وزارة الصحة على أن المستفيدين من العلاج في ديارهم يجب ألا يعانوا من أي عارض نفسي، وأن يكون المعني بالأمر قادرا على الالتزام باحترام التدابير الوقائية الموصى بها والتقيد بالعلاج كما تم تسطيره، والإبلاغ عن كل الأعراض الإكلينيكية التي قد تظهر عليه للمتابعين لعلاجه، فضلا عن التوفر على غرفة فردية خاصة يتوفر فيها شرط التهوية، ويتعين على أفراد أسرته المتواجدين تحت سقف نفس المنزل مغادرته وفسح المجال للمريض للعلاج خلال مدة العزل المحددة في 14 يوم، وفي حال تعذر ذلك عليهم، فإنهم يعتبرون مخالطين وعليهم الخضوع لتتبع طبي هم أيضا. أما إذا كان من بين أفراد الأسرة أشخاص تتوفر فيهم عوامل الاختطار المتمثلة في السن أو الأمراض المزمنة وتعذر عليهم الانتقال إلى فضاء آخر، آنذاك يجب نقل المريض إلى مؤسسة صحية للتكفل بعلاجه.
وبيّنت الدورية الجديدة التي عملت وزارة الصحة من خلالها على تحيين المعطيات الخاصة بالتكفل بالمرضى المصابين بكوفيد 19، كيفية أخذ قرار العلاج في المنزل بالنسبة لمريض من المرضى وتمثيلية اللجنة المكلفة بذلك، إلى جانب خطوات التكفل بالمريض وتسليمه الدواء ومتابعة وضعه الصحي، والتدابير الحاجزية الوقائية الواجب توفرها. وأشارت الدورية كذلك إلى كيفية التكفل بالحالات المشكوك في إصابتها والمؤكدة بشكل عام، والمعايير التي تخص شفاء الحالات المصابة، سواء تلك التي تظهر عليها أعراض أو التي تغيب عنها، إلى جانب مسطرة التعامل مع المرضى الذين يكونون في حاجة إلى نقلهم إلى مصالح الإنعاش والعناية المركزة، وغيرها من التفاصيل ذات البعد الوقائي والعلاجي على حدّ سواء للتعامل مع الوضعية الوبائية الحالية التي تمر منها بلادنا.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 07/08/2020