الجلنار  الذي  كنته

الجلنار  الذي  كنته
أرى  نفسي  قمرا
انشققت نصفين
معلق هنا
وأنفاسي طائر بأكثر  من  جناح
كل الحواس  نصف امتلاء
لحظة  الانقضاض
هكذا حكت  العين  الزائغة
في رحلتها الممتدة في  اللون
قوس  قزح  يطل  برأسه
من  تحت  كومة غيوم طازجة
نبتت في  غفلة من  السنونو
قاصرة هي كما  اعتقد فلاح  القرية
ومع  ذلك  يصر  على  إغوائها
لعلها  ترتمي  في  أحضان  حقله  المرمي في  الخلاء
يقيس  الريح بأنفه  المعقوف
ويحرضها على  التمرد  بحاجبيه
هكذا  هي  عادته
يخيط أحلامه  على ماتبقى من  الانشقاق
ويتلو سورة البقرة
لعل الموسم  القادم تتبين  له بقرنين
حقيقة في  جنته  الصغيرة التي  ورثها  منذ  نصف  قرن
رفع ابتسامته بما  تبقى  من  نفس  المعركة
وصاح بين  جدران  باردة
أريد  ما أريد
أنا الشيخ  والحلم  المريد
سأظل الجلنار الذي  كنته وعاء للخلود


الكاتب : جلال  كندالي

  

بتاريخ : 01/05/2019

أخبار مرتبطة

  ” أيها الطفل الذي كنتُ، تقدم ما الذي يجمعنا، الآن وماذا سنقول؟” أدونيس هل يمكن لأي كتابة إبداعية أن

تعززت المكتبة الوطنية بإصدار جديد تحت عنوان ” محمد الحيحي… ذاكرة حياة ” من تأليف مشترك للفاعل المدني والحقوقي ذ.

تنظم مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الانسانية “آل سعود” بالدار البيضاء ،في إطار برنامجها الثقافي “كتاب ومؤلف” لهذه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *