تدمير الممتلكات والنقل القسري للمدنيين جرائم حرب

بقلم : سري القدوة

 

تدمير قوات الاحتلال لكافة المباني التي تقع على بعد كيلومتر واحد من السياج بين إسرائيل وقطاع غزة، بهدف إنشاء “منطقة عازلة”، عمل عدواني ومرفوض دوليا وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة، وأن المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة تحظر تدمير السلطة القائمة بالاحتلال ممتلكات تخص أشخاصاً من القطاعين الخاصين.
هناك دمار واسع النطاق للممتلكات، يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي دون مبرر وبشكل غير قانوني وتعسفي، ويرقى ذلك إلى مستوى انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة ويعتبر جريمة حرب ومنذ أواخر أكتوبر 2023، شهدت مختلف مناطق قطاع غزة دماراً وهدماً واسع النطاق من قبل جيش الاحتلال للبنية التحتية المدنية وغيرها، بما في ذلك المباني السكنية والمدارس والجامعات في المناطق التي لا يدور فيها القتال أو لم يعد يدور فيها وعمليات الهدم هذه تحدث أيضًا في بيت حانون في شمال غزة، والشجاعية في مدينة غزة، وفي مخيم النصيرات وسط غزة .
وقد مارس جيش الاحتلال واستمر في تنفيذ سلسلة من عمليات الهدم في مناطق أخرى أيضا وتدمير العديد من المباني والبلوكات السكنية في خان يونس خلال الأسابيع السابقة، حيث مارس الاحتلال عمليات الهدم بشكل تعسفي لتشهد مناطق واسعة من قطاع غزة عمليات التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية، وقد أدى هذا التدمير للمنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية الأساسية أيضاً إلى النزوح الدائم للمجتمعات التي كانت تعيش في هذه المناطق قبل الحرب وتصعيد الأعمال العدائية، ويبدو أن هذا الدمار يهدف إلى جعل العودة أو يؤدي إلى جعل العودة إلى تلك المناطق أمرا مستحيلا، ويجب على المجتمع الدولي التعامل مع هذا الأمر واعتباره جريمة حرب لأن النقل القسري للمدنيين قد يشكل جريمة حرب، وهذا ما حدث مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
الحرب في غزة يجب أن تتوقف سريعا، وعلى المجتمع الدولي أهمية التحرك العاجل من أجل العودة إلى المسار السياسي والبحث في كيفية إنهاء الاحتلال مما يساعد في توفير الدعم الإنساني ووقف إطلاق النار، وهو الذي سيمنح الفرصة للقيام بعمليات إيصال مساعدات في مختلف مناطق قطاع غزة لأن المنظمات الدولية لم تتمكن من القيام بها حتى الآن، وأن نظام المساعدات الإنسانية ليس مصمما ومعدا لتوفير جميع السلع الضرورية للسكان في غزة، التي يعيش فيها 2.2 مليون شخص، وبالتالي يجب مضاعفة الجهود من أجل العمل على توفير السلع الأساسية بشكل صحيح ضمن الحاجة لعمليات توصيلها للقطاع الخاص وتوسيع عددها ونوعيتها وإدخالها دون أي شروط .
جيش الاحتلال يمارس توسيع عملياته الشاملة لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان، وأن الحرب في منطقة رفح حيث يتجمع أكثر من 1.2 مليون شخص، ستشكل أمرا “كارثيا تماما”، فضلا عن أن معبري رفح وكرم أبو سالم هما النقطتان الوحيدتان النشطتان لدخول المساعدات وهو ما سينتج عنه ظروف أكثر تعقيدا
بات العالم يدرك الحقيقة، وهناك اصطفاف في المنطقة وفي أوروبا، ومن المجتمع الدولي، مع الحق الفلسطيني، لذلك لا بد من وضع حد للاحتلال المجرم، ووقف فوري لإطلاق النار، ويجب بذل كل الجهود وتكثيف العمل الدبلوماسي من أجل استعادة مسار السلام كبديل عن الحروب والدمار، الذي يمارسه جيش الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس
هكذا صار رفيقنا شجرة وارفة الظلال، لا يخفي حقيقة ولا يستفرد بقرار. يصيخ السمع ويفسح المجال لفورة الشباب ونهوض الإرادات. شغل الناس وأبهج قلوبا ترنو زاهية إلى غد وارف فيه كل مبتغاه، الحق في الحياة الكريمة والسعي للسمو إلى مرابع الحرية وتفتق كل المقاصد والآمال. حكايات يخفي تفاصيلها وتكشف الأيام صدق مراميه. كيف تحدى كل العوائق ومشى في دروب الحياة كما بريد، لا يخشى العواقب ولا تبعات ما تقترف يداه أو يهيم فيه فكره.
سلام عليك رفيقي الشامخ في مبتغاه، علمتنا كيف نمتطي صهوة العناد بروية وثبات، لا مروق زائف ولا استسلام للطغيان. نعاهدك أنا سنصون الأمانة ونحفظ الود ما استطعنا للوفاء لمجدك وعطائك سبيلا.

سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

الكاتب : بقلم : سري القدوة - بتاريخ : 15/02/2024

التعليقات مغلقة.