الأمم المتحدة‮: ‬اعتماد قرار مغربي‮ ‬بالإجماع حول تعزيز السياحة المستدامة

اعتمدت اللجنة المكلفة بالشؤون الاقتصادية والمالية في‮ ‬الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالإجماع،‮ ‬قرارا تقدم به المغرب بشأن‮ “‬تعزيز السياحة المستدامة،‮ ‬بما في‮ ‬ذلك السياحة البيئية من أجل الحد من الفقر وحماية البيئة‮”.‬
ويسلط هذا القرار الضوء على أهمية تعزيز التعاون الدولي،‮ ‬في‮ ‬مواجهة أزمة‮ (‬كوفيد‮-‬19‮)‬،‮ ‬بحيث‮ ‬يصبح استئناف أنشطة السياحة أولوية،‮ ‬ويتم إعداده بطريقة مسؤولة وبيئية،‮ ‬مع حماية الفئات الأكثر هشاشة ودعم النسيج الاقتصادي‮ ‬المحلي‮.‬
وبفضل الحملة الفعالة التي‮ ‬قادها المغرب،‮ ‬حظي‮ ‬هذا القرار بتأييد‮ ‬94‮ ‬دولة عضوا تنتمي‮ ‬إلى مجموعات إقليمية مختلفة‮.‬
وتكرس ريادة المغرب في‮ ‬المحافل متعددة الأطراف للأمم المتحدة بشأن هذه القضية،‮ ‬الدور الرائد للمملكة على مستوى التضامن وريادة الأعمال على الساحتين الوطنية والدولية من أجل التنمية المستدامة،‮ ‬وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،‮ ‬لا سيما ما‮ ‬يتعلق بمواكبة القطاعات المعرضة للصدمات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا،‮ ‬مثل السياحة‮.‬
في‮ ‬هذا السياق،‮ ‬ركز القرار المغربي‮ ‬على عدة عناصر؛ من بينها أهمية دعم قطاع السياحة لإرساء أسس تعافيه من أزمة فيروس كورونا،‮ ‬وكذا انعقاد مؤتمر السياحة العالمي‮ ‬المقبل المقرر تنظيمه في‮ ‬مراكش سنة‮ ‬2021‮.‬
وجدد المغرب،‮ ‬خلال المصادقة على هذا القرار،‮ ‬تأكيد دعمه لمنظمة السياحة العالمية‮. ‬وستكون أشغال الجمعية العالمية للسياحة حاسمة في‮ ‬التشديد على ضرورة الإلتزام الموثوق والمسؤول تجاه السياحة،‮ ‬وهي‮ ‬قطاع رئيسي‮ ‬للتنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية‮.‬
بالاضافة إلى ذلك،‮ ‬تشكل الجمعية العالمية للسياحة فرصة فريدة للمجتمع الدولي‮ ‬من أجل تعزيز توجيه السياحة العالمية نحو مسارات مستدامة وصامدة‮.‬
وتطمح الدول والأطراف المعنية في‮ ‬مجال السياحة،‮ ‬من خلال عمل جبار،‮ ‬إلى تقديم جواب جماعي‮ ‬بتعزيز مخططات الانعاش السياحي‮ ‬والمواطن‮.‬
ويشكل الانخفاض المفاجئ والهائل في‮ ‬عدد السياح حول العالم،‮ ‬في‮ ‬ظل الظرفية الحالية الصعبة،‮ ‬تهديدا لمناصب الشغل والاقتصادات وينعكس على نسيج التعاونيات والمقاولات الصغرى والمتوسطة التي‮ ‬تنشط في‮ ‬هذا القطاع‮. ‬ومن هنا تأتي‮ ‬أهمية التعاون الدولي‮ ‬للإسراع بإنعاش السياحة على نحو مسؤول وبيئيي،‮ ‬ودعم النسيج الاقتصادي‮ ‬المحلي‮.‬


بتاريخ : 04/12/2020