الدرجة صفرين من الشعر

 

– 00
– س : ..من تكون.. ؟
– ج : أنا ابن فلاَّحٍ ..بِدُونِ أرضْ

– 1
– يقولُ العقل : وُجُودُك عزيزي بِمَ تَخْلُقُهْ ،
بَدِّدْ غُمُوضَك.. بديوان شعر يتيم
أو محكيات ..
أو روايةٍ مخطوط ْ..
أو قصائد زجل
أيتاما كذلك.

– 2
الكتابة مُرافعةٌ
عن أرض بوار.. خراب.. دمار..رماد..
تشيخُ الحِكْمةُ كلَّ حينٍ.
و أنتَ جَعَلْتَ من كتابةِ القلقِ معنى كليما

3-
خُضْتَ معاركَ مع العابرينْ و الأطْياف
لم تَكُنْ تَعْرف قَطُّ أنَّكَ بطلُها إلا بعد انتصارك
و حِيكَتِ الضَّغائن و الأحقاد من حَوْلِكَ
فَبِأَمارات الشعر صدقوني

– 4
مَدينٌ لسبعٍ عجافٍ
لطفولتي المُثْقلة بالسؤال و المُفعمة بكابوسية الواقع
لأحلامي المُستيقظة
لذاكرتي و الذاكرة لعنة
لحدسي أهُشُّ به أفكار القلوب الهشة
للصمت الجارف .. يُحبّني أكثر من نفسي
لصروف الدهر « أسبرين « الحياة
للعمر الذي زحف كقطار « شنغهاي « بِلا مسافرين
– 5
بِصبرِ أيّوب
العُزْلةُ أُلمْلِمُ بها شظايا الأمس
أُفسِّرُ رُؤياي بأشعار من قصائدي
سأقفز من سفح الجبل إلى قُنّتِهِ مُنْتشِيا بِإصلاح الجدلية
للمرة الألف أنا.. لستُ فنانا
أنا.. عازفٌ عن كل الأشياء.

6 –
ستصير عظيما لا لشيء.. فقط، بعد موتك
وستُصبح شاعرا و..و..و..
وسيتهافت الداني والقاصي والآدِب والسُّوقة
تغبيضا..
ستعدو حياتك لوحة.. حتى روحك ستُباعُ وتُشْترى
سيُشهدونَ الله ما في قلوبهم منْ طيبِ حُلْوِهِ أو ذوْقِ مُرِّهِ
أنّك كنتَ يوما ما.. إنسانا.

7 –
سأنطقُ بصوتي الحارق هنا واللاَّ هُنا :
– اصْغَ لِمَحارة الأذن،
يُؤَمِّرُكَ أزيزُها برداء وجودي أيّها العدم
عن جواب مُؤخر سَدَّ مَسَدَّهُ اشتغال المحلِّ بِجَدْوى الكتابة،
أربعون و نَيِّفٍ ..
أَدْركْتُ نصف العمر مُحلّقا فوق أشجار اللوز.


الكاتب : محمد زين

  

بتاريخ : 07/08/2021