مناقير حادة

 

ولدتُ بلا رغبة في الصرّاخ
تأخرت كثيراً
عن الكلام
أمّي وبكامل حرصِها
جعلت كتاكيتها السبعة
تقول كلامها في فَمي
كبرت الكتاكِيت
و لا صوتَ لي
في جوفيِ أصبح للكلمات
مناقير حادة
و لا فم تخرج منه
استمرّ الصمت
والكلام يخرج مني
جرحا تلو الآخر
أمّي و بالحرص ذاته
قامت بملء جروحي بقطن أصابعِها
كبرت و لا أثر لدمعة واحدة
على جسدي
و لم ألُم يوماً الأيادي التي
تسببّت في هذا العدد الهائل من الثقوب
أنا الآن قطعة إسفنج
تتشرّب الحبّ و الحُزن معاً
و بِغزارة .


الكاتب : فدوى الزياني

  

بتاريخ : 23/04/2021

أخبار مرتبطة

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار الشعر بمراكش بمرور سبع سنوات على

يقول بورخيس: “إن الفرق بين المؤلف والقارئ هو أن الكاتب يكتب ما يستطيع كتابته، بينما يقرأ القارئ ما يشاء”. فالكتابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *