الفلاحون المنتجون للحوامض بالكَردان بتارودانت يدقون ناقوس الخطر نتيجة تخفيض وتقليص حصتهم من مياه الري الفلاحي.

مرة أخرى يحتج الفلاحون المنتجون للحوامض بمنطقة الكردان بإقليم تارودانت من تدني وضعهم الفلاحي،بعد أن أخبروا بتقليص وتخفيض حصتهم من مياه الري الفلاحي المجلوب من سد أولوز عبر أنابيب،حيث  أشعروا رسميا بهذا الإجراء المتخذ من قبل وكالة الحوض المائي لجهة سوس ماسة بداية من شهر ماي 2020 إلى متم شهر أكتوبر المقبل.
وكانت وكالة الحوض المائي بجهة سوس ماسة قد حددت حصص الماء المخصصة للسقي بمشروع الكردان،في مليون مترمكعب إلى غاية نهاية شهر أكتوبر2020،وهو أمراعتبره الفلاحون المنتجون للحوامض سبب في تفاقم وضعيتهم وفي توقيف إمداد الضيعات الفلاحية بالحصة المعهودة سابقا.
مؤكدين في بلاغ توصلنا بنسخة منه أن هاته الحصة قليلة جدا ولا يمكنها أن تلبي الاحتياجات الضرورية للسقي لضمان استدامة الاستثمار في القطاع الفلاحي،خاصة أن هذه القضية قد سبق أن تمت إثارتها في أشغال الدورة العادية الأولى لمجلس الجمعية العام لمنتجي الحوامض بالمغرب.
ومن جهة أخرى أبدى أعضاء غرفة الفلاحة الجهوية لسوس ماسة،في اجتماعهم المنعقد يوم الجمعة 22 ماي 2020،تخوفهم من تأثير ربط سد أولوز بأكاديرعلى الحصص المخصصة لمشروع الكردان خاصة أن هذا الإجراء ستكون له انعكاسات سلبية على المستوى الإجتماعي والإقتصادي،علما أن النشاط الإقتصادي بمنطقة الكردان يعتمد بالدرجة الأولى على الفلاحة المسقية التي تتطلب حاجيات مهمة من السقي.
وخلص اجتماع غرفة الفلاحة الجهوية إلى توجيه رسالة في الموضوع إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وإلى عامل إقليم تارودانت والمدير الجهوي للحوض المائي لجهة سوس ماسة والمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بجهة سوس ماسة للمطالبة بتخصيص حصص إضافية من السقي لتبلغ على الأقل 22 مليون متر مكعب حتى متم شهر أكتوبر المقبل.
ومن جانبها سلطت جمعية منتجي الحوامض بالمغرب الضوء على هذا المشكل بحيث وجهت رسالة إلى عامل إقليم تارودانت يوم الخميس 21 ماي 2020 مبرزة فيها الخطورة التي تكتسيها قضية تخفيض حصص مشروع الكردان من مياه السقي الفلاحي بنسبة 70 في المائة مما سيكون خطرا على محصول الإنتاج المقبل لأشجار الحوامض في هذا الوقت الحساس من السنة.
وطالبت هي الأخرى من الجهات المسؤولة التدخل لدى المصالح المعنية لدراسة وضعية منتجي الحوامض بمنطقة الكردان وإيجاد الحلول الملائمة التي من شأنها أن تنقذ هذه المنطقة التي تضم 10آلاف هكتارمن الحوامض مما يمثل ما بين 40 و45 في المائة من إنتاج منطقة سوس من الحوامض.

الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 26/05/2020