عَـبْـهــرٌ

 

الظّلُّ كِلْمةٌ
عَلى سُطوحِ نفْسي جالِسهْ،
النّفْسُ قِرطاسُ ضيَاءٍ،
والْجَسَدْ
مَعْنى هُلامْ
فِي سُرّة الْوقْتِ يُكَرْكرُ.
استَضافني الثّلاثةُ
عَلى مَوائدِ الإحسَاسِ
كَانتْ شُعْلَةُ التّأويلِ خيمةً
وَكانَ سُنْبُلُ الماءِ دَماً،
شَبَّ الْقناعُ فِي الْقِناعِ
وَأنَا
يدٌ تُؤذّنٌ لشهوة البعيدْ
وتَشْرَبُ المنفى كما تشرب ماء يُتْمهَا.
صَاحَ عليَّ شبَحٌ في الْماءْ:
هُمْ يقْلعُونَ أعْينَ الْحُدُوسْ،
لاَ تلْتفِتْ
سيَهْرُبُ الطّريقُ
سِرْ
ضدّاً علَى خَارجِكَ
الأَشْياءُ خَلْفَكَ لُغاتٌ
قَلبَتْ معْطَفَهَا
سرْ مِنْكَ لَكْ

أنا عبْهرٌ أتأرّقُ بيْن دمِكْ أوَشْوشُ ميقاتَ حُلمي إلى قدمِكْ
وأعبُر منكَ لأورقَ في حُلُمِكْ فتأتي إلى نورِ ذاتِكَ منْ غسمِكْ
أنا عبهرُ الرّوحِ شمْني، فمي لَفَمِكَ يُصلي، ويكْرُعُ منْهُ سنَا نغَمِكٌ


الكاتب : أحمد بلحاج آية وارهام

  

بتاريخ : 17/07/2020