حصة ثقيلة من حوادث السير القاتلة بآسفي !

من جديد حصة ثقيلة من ضحايا حوادث السير تشهدها مدينة آسفي ،  نهاية الأسبوع الماضي  فارق شابان الحياة بعد أن دهستهما شاحنة كبيرة و هما على متن دراجتهما النارية .. الحادث المفجع وقع بشارع الحسن الثاني و بالضبط عند مدارة حي مولاي الحسن .. ارتفاع حوادث السير بآسفي  يعيد طرح أسئلة كبرى سبق للجريدة أن تناولتها تخص مستقبل التخطيط الحضري و علاقته بتدبير إشكالية النقل داخل المدار الحضري .فمدينة آسفي التي  تفوق اليوم ساكنتها عتبة 300 ألف نسمة ، تشهد تطورا غير متحكم فيه بفعل المناطق  الجديدة المفتوحة للتعمير ،  و الانتشار الكبير للأنشطة غير المهيكلة التي احتلت  الفضاء العمومي ، إلى جانب الـتأخر الملحوظ في أشغال التطهير السائل التي تقوم بها الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء في أكثر من محور بالمدينة .  كما أن عدم الوفاء بتنزيل المحاور الطرقية المدرجة ضمن تصميم التهيئة كرس وضعا مقلقا بآسفي التي تعاني – إلى جانب فقر كبير  في علامات التشوير الطرقي – من ” الاكتساح القوي” للشاحنات الكبرى ، أزيد من 200 شاحنة ، التي تتجه  صوب المحطة الحرارية محملة بالفحم أو نحو الميناء الجديد الذي يتم “توطينه” جنوب آسفي ، بالإضافة إلى  الشاحنات الكبرى المحملة بالرمال من المقالع المرخصة و غير المرخصة   !!.. هذا الوضع أضحى مصدر ضجر يومي بالنسبة لساكنة آسفي ،  و مصدر تهديد جدي للحق في الحياة بالنسبة للمواطنين..! . فهل تتحرك الجهات المختصة لتطويق مسلسل المآسي و حماية حق  المواطنين في الحياة  ؟


الكاتب : منير الشرقي

  

بتاريخ : 09/11/2017