مع الإعلامي المصري أسامة خليل: لكل مباراة ولها ظروفها يجمع الفريقين ليس فقط مباراة كرة قدم ولكن تجمعهما أواصر تاريخية

أسامة خليل نجم المنتخب المصري في السبعينيات، وعميد نادي الإسماعيلي الشهير وأول لاعب عربي يحترف بالولايات المتحدة الأمريكية. بعد اعتزاله اللعب، اتجه للإعلام حيث اشتهر على مستوى الوطن العربي من خلال برنامجه الشهير « من ستة لتسعة» بالتلفزيون المصري. يعيش في مصر، لكنه دائم التنقل لزيارة المغرب البلد الذي يعشقه كما يردد دائما. بحكم متابعاته الإعلامية للرياضة في القطرين المصري والمغربي وقربه من منتخبي البلدين، سألته الجريدة عن مباراة يوم الأحد، فكان الحوار التالي:

 كيف ترى مباراة مصر والمغرب للمحليين؟
n لقاء المنتخبين المصري والمغربي يعتبر لقاء تاريخيا، فالمباراة الأولى بمصره هذا الأحد،والثانية بالمغرب 18يوم غشت تأتي في ظرفية خاصة والفريقان دائما ما يجمعهما ظروف متشابهة. إذا اعتمدنا على الذاكرة التاريخية، نستحضر في مباريات المغرب ومصر، حلو الأداء وجماليهة العروض والمهارات الفردية في كلا الفريقين. لكن بلغة الارقام فالأفضلية تعود للمنتخب المغربي في علو كعبها علي المنتخب المصري ولكن هذا علي المستوي الدولي الجماهيري التاريخي. ولكن هل يختلف الوضع في المستويات الأقل كما هو منتظر في مسابقة بطولة المحليين؟
 كيف ترى تنظيم بطولة إفريقية خاصة باللاعبين المحليين وبماذا ستفيد الكرة في البلدان الافريقية؟
n لابد أن نقر، على هذا المستوى، بأن تنظيم بطولة افريقية خاصة باللاعبين المحليين له بعض الجوانب الايجابية والسلبية. فهي فرصه للاعبيين اللذين لم يأخذوا فرصتهم لإثبات وجودهم مع المنتخب الاول، وبالتالي يكون المنتخب المحلي فرصة للتعويض فنيا، وأيضا ايجابيا ستفيد خزينة الاتحاد الافريقي والدول المشاركة ماديا. وأما ما هو سلبي فهي إرهاق وازدحام في جداول المباريات مما يتسبب في رفض الانديه في ارسال لاعبيها للمنتخب المحلي خوفا من الارهاق والاصابه، ولذلك ينتظر الجميع التقييم مع المباريات وانتهائها.
 كيف هي أجواء منتخب مصر للمحليين في الفترة الحالية؟
n المنتخب المصري للمحليين يمر بظروف متقلبة للغاية وعدم وضوح الرؤية والهدف. فمنذ ان تولي هاني رمزي قياده الفريق حتى استقالته، لم يجد الدعم الكافي من الانديه ،حينما أعلن مثلاعن إقامة معسكر للفريق من 40 لاعبا لم يحضر سوي 8 فقط، ليضطر إلى تقديم استقالته وأسند اتحاد الكرة المهمة لحمادة صدقي مدرب منتخب الناشئين والذي يتهم إعلاميا بالمجاملة في أسلوب اختيار اللاعبين.
وإذا نظرنا الى قوام هذا المنتخب، نجده خاليا من أي لاعب من النادي الاهلي الذي رفض مسؤولوه ارسال لاعبيه خوفا من إرهاقهم أو إصابتهم خاصة وللفريق الاحمر لقاءات في كأس مصر والبطوله العربيه ومباراه الترجي التونسي في بطوله انديه افريقيا.مما اضطر المنتخب المحلي على الاعتماد في معظم عناصره على لاعبين من نادي المقاصة الوصيف خمسة لاعبين، ولاعب واحد من الزمالك ،ولاعبين من الاسماعيلي، ولاعب واحد من أنبي ووادي دجلة والأسيوطي والنصر، وطنطا. الأمر الذي ربما أفقد هذا الفريق قوة الدعم المصحوبة بتواجد أسماء نجوم تعرفها الجماهير ولكن كما نقول دائما في الكره(كل مباراة ولها ظروفها)، ولا يمكننا بالتالي ان نتنبأ نشئ في مباريات الكرة
أربعة من المنتخبين في نظرك الأقرب إلى التأهل؟
n أتمني أن أرى مباراتين بين الفريقين تتناسب مع شعبيتهما في البلدين مصر والمغرب . فما يجمع الفريقين ليس فقط مباراة كرة قدم ولكن تجمعهما أواصر تاريخية حضارية وثقافية عميقة تتعدى حدود المستطيل الأخضر لتجدها في قلوب المصريين تجاه إخوانهم المغاربة والعكس أيضا في الجانب الآخر.
 كنجم للمنتخب المصري راكمت عدة تجارب، وكإعلامي مرموق، ماذا يمكن أن نستخلص من مثل هذه اللقاءات بين المغرب ومصر؟
n أجد أن مثل هذه اللقاءات هي بمثابة امتداد لتوثيق الذاكرة التاريخية المشتركة المغربيه المصرية التي تبنى فكرتها الدكتور مصطفي الكثيري المندوب السامي لجلاله اللملك للمقاومة وجيش التحرير مع سعادة سفير مصر بالمغرب الاستاذ احمد ايهاب جمال الدين، والذي أسعدني ان يختارني الاثنان كهمزه تواصل بين البلدين الشقيقين لتجميع قاعدة بيانات للقاءات الرياضية في مختلف الرياضات بين الدولتين وهو شر ف كبير لي وأتمني أن أكون عند حسن الظن. ويخرج لقاء هذا الأحد في أحسن صورة له ليعبر عن أصالة الشعبين.


الكاتب : أجرى الحوار: ع.بلبودالي

  

بتاريخ : 12/08/2017