أثيرت مجددا في الدورة العادية للمجلس الإقليمي للخميسات : نقائص الوضع الصحي وخصاص التعليم.. مؤشرات سلبية تدق ناقوس التنبيه تفاديا لأوخم العواقب

 

عقد المجلس الإقليمي للخميسات الدورة العادية لشهر يناير 2022، وتضمن جدول أعمالها ثلاث نقط ، أهمها تلك الخاصة بقطاعي الصحة والتربية الوطنية، حيث قدم كل مدير إقليمي عرضا  حول القطاع الدي يدبره، وهيمنت على جزء هام من هاتين النقطتين ، أثناء المناقشة ، المشاكل التي يعرفها القطاعان الحيويان بالنسبة للساكنة
في ما يخص القطاع الصحي، فوضعه استفحل بشكل فظيع ويتطلب المعالجة قبل المزيد من التدهور. فالمستشفى الإقليمي لم يعد يتوفر على المعايير الضرورية لتلبية متطلبات السكان على مستوى تقديم العلاجات والإستشفاء  ،كثرة التوجيهات إلى المستشفى الجامعي ، نقص في المراكز الصحية الحضرية حسب ما تنص عليه الخريطة الصحية ، عدم توفر الإقليم على مقر خاص بالصيدلية الإقليمية ومقر لمختبر الصحة العمومية ، شساعة الإقليم وتجمعات سكنية قروية متباعدة بتغطية صحية متنقلة تناهز 36 في المائة، شيخوخة الموارد البشرية بالإقليم، ،نقص في الأطر الطبية  وشبه  الطبية ، ضيق وتقادم مركز التشخيص الطبي لا يلائم حجم  أنشطة المستشفى المتزايدة، مما ينعكس على طول المواعيد، عدم توفر المستشفى على قاعة انتظار بمصلحة التوليد، عدم تغطية مصاريف نظام «راميد « ، مشاكل أمنية على اعتبار النزاعات التي تقع في المستشفيات والمراكز الصحية، نقص حاد في عدد السائقين ، عدم توفر الإقليم على أي مؤسسة من شبكة المؤسسات الطبية الإجتماعية العمومية، وفضاءات للصحة لفائدة  الشباب  ومركز إقليمي لصحة الفم  والأسنان  ،مركز معدات العظام والترويض الطبي، مركز العلاجات التلطيفية ، وحدة لمحاربة الإدمان، عدم وجود مركز للطب الشرعي، المعاملة السيئة نموذج المستشفى الإقليمي  ، معاناة سكان المناطق الجبلية خاصة في الوقت الحالي مع قساوة البرد حيث يحتاجون لوحدات صحية، مستشفى مدينة الرماني يفتقر للموارد  البشرية والمعدات، وأضحى مجرد محطة لإحالة المرضى على الخميسات أو الرباط، ظاهرة الإنحرافات السلوكية لبعض العاملين بالقطاع خاصة بالمراكز القروية، حيث الخدمات بالمقابل،  كثرة الحالات المحالة على مستشفى إبن سينا بالرباط، رغم أن هناك حالات بسيطة لا تستدعي ذلك ، مما يعتبر إخلالا بالعمل و محاولة للتخلص  من المرضى، تقادم المعدات ونقص في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، نموذج جماعة أيت يكو، عدم وجود قاعة للولادة بجماعة حودران وغياب سيارة الإسعاف بجماعة مقام الطلبة، المصابون في حوادث السير بمداخل  سيدي علال البحراوي يؤتى بهم إلى الخميسات ومن هناك إلى الرباط أو القنيطرة ، ونظرا لطول المدة كثيرا ما تسجل حالات وفاة في الطريق  …
وبخصوص قطاع التربية الوطنية ، من بين العوائق وجود نقص في ما يخص أقسام التعليم الأولي بالمناطق الجبلية وعدم توفر مجموعة مدارس فرعية على مرافق صحية مما يتنافى مع العدالة المجالية، و أخرى، وخاصة البعيدة ، تفتقر للماء والكهرباء، إدماج مستويين في قسم واحد، مما يعاني معه المدرسون ويعيق  جودة التحصيل، خاصة في العالم القروي، مدينة الرماني تتوفر على ثانوية وإعدادية، وهذه الأخيرة غير كافية وتعرف أقسامها الإكتظاظ ويدرس بها تلاميذ المناطق البعيدة  ، ،عدم توفر جماعتي حودران وأيت يكو على ثانوية تأهيلية وغياب مدرسة جماعاتية بهذه الأخيرة  ، نقص وخصاص في النقل المدرسي ببعض الجماعات القروية وغيابه بجماعة  بوقشمير، وكلها عوامل تساهم في الهدر المدرسي، خصاص في الأطر والأقسام، نموذج جماعة سيدي الغندور، الخريطة المدرسية بتيفلت غير متكافئة بين شمالها وجنوبها، وهي التي تعرف تطورا عمرانيا كبيرا …إلى جانب معاناة أخرى يستدعي الأمر معالجتها بجدية وأخذها بعين الإعتبار، كما هو شأن  العمل من أجل تقليص الفوارق الاجتماعية والإرتقاء بالدعم الاجتماعي…


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 17/01/2022