أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط رسميا فرعها الرياضي (OCP Sport Development)، بعدما حصلت على الضوء الأخضر من الوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمشاركات الدولة (ANGSPE)، حيث اختارت مدينة الجديدة مقرا له، وأسندت مهمة رئاسته لإسماعيل اليوبي، الذي كان وراء الانتعاشة التي عرفتها الرياضة بالقطب الصناعي الجرف الأصفر، حيث تقلد مجموعة من المهام.
وستتكلف هذه المؤسسة الجديدة بإحداث مراكز تكوينية وأكاديميات كروية من الطراز العالي بمدن آسفي وخريبكة والجديدة، بغاية تطوير التكوين في مجال كرة القدم بالمغرب، ولاسيما على مستوى الفئات الصغرى، من أجل
اكتشاف المواهب منذ سن مبكرة، ومساعدة الرياضيين في التحضير لإعادة توجههم المهني من خلال تدريب مندمج وشامل، فضلا عن توقيع شراكات مع مؤسسات رياضية عالمية متخصصة لتوفير فرص لتبادل المعرفة، وإحداث مسار أكاديمي رياضي في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التابعة للمجموعة.
وحسب مرسوم صدر في الجريدة الرسمية، فقد رصد مبلغ 39 مليون درهم لتمويل هذا المشروع، الذي يتماشى مع التوجيهات الملكية في المجال الرياضي، وفي مقدمتها ضرورة تعزيز الحكامة وتقديم البرامج التدريبية وإنشاء بنية تحتية رياضية عالية الجودة.
وتتغيا الجامعة من خلال هذه الشراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط خلق نموذج جديد لتطوير كرة القدم، وفق منظور تكاملي بين مراكز التكوين والأندية الاحترافية، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وحسب مصادر متطابقة، فإن المرحلة الأولية من هذا المشروع الواعد ستعرف استثمار 378 مليون درهم، سيتم تمويل 60% منها من الموارد الذاتية والموارد شبه الذاتية، في حين سيتم تمويل الباقي عبر اقتراضات بنكية.
وحُدِّد الهدف الاجتماعي لهذه الشركة الرياضية، فضلا عن تطوير وتكوين وإدارة البنية التحتية الرياضية في الشق المتعلق بكرة القدم، في القيام بجميع العمليات الصناعية والتجارية والاقتصادية والمالية والمدنية والمالية أو العقارية، التي يمكن أن ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالغرض الاجتماعي أو أي هدف آخر مشابه متصل أو تكميلي.
وعينت المؤسسة الحاضنة لهذا المشروع الأطر التي ستسهر على الجوانب الإدارية المتعلقة بقيادة هذا المشروع، وكلها تنتمي إلى المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس للبوليتكنيك.
ويأتي اهتمام المغرب بالاستثمار في تطوير كرة القدم استعداداً لاستضافة حدثين رياضيين مهمين، هما كأس إفريقيا للأمم العام المقبل وكأس العالم 2030، بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
ويحتاج المغرب لاستثمار ما يناهز 5 مليارات دولار (52 مليار درهم) لتنظيم كأس العالم 2030، بحسب تقرير صدر في أكتوبر الماضي عن “صوجي كابيتال جستيون”وهي شركة إدارة الأصول التابعة للشركة العامة للأبناك.