الديفا سميرة سعيد تغني متضامنة مع الشعب الفلسطيني وتصرح ل “الاتحاد الاشتراكي “: أدعو الشعوب العربية والإسلامية للتبرع والآلة الحربية الصهيونية طالت البشر والحجر



استهداف الإعلام، الغاية منه حجب الحقيقة التي تدين جرائم إسرائيل

المجازر المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، التي ذهب ضحيتها أطفال ونساء و شيوخ أبرياء و اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه من طرف الصهاينة، ومحاولة تهجير حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين الإسرائيليين، كلها جعلت الديفا سميرة سعيد، تنتفض كإنسانة وكفنانة ضد هذا الوضع المأساوي الذي ذهب ضحيته البشر والحجر في قطاع غزة وفي أماكن أخرى من التراب الفلسطيني المحتل.
الديفا سميرة سعيد أعادت نشر أغنية تضامنية على صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي مع الشعب الفلسطيني و مع المواطنين في غزة أيضا، و هي الأغنية التي تقول «امتى بقى يبقى الشعور إنسان، آن الأوان نبقى جسد واحد، نهتز لما يتظلم إنسان ».
وذيلت هذه الكلمات ب، فلسطين، غزة.
الأغنية، التي تفاعل معها المواطنون العرب من مختلف الدول العربية، تقول بشأنها الديفا سميرة سعيد في تصريح خاص لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» إنها أغنية خرجت للوجود منذ 15سنة، لكن ما أشبه اليوم بالأمس، إذ مازالت المعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني كما هي، بل ازدادت حدة في غياب حل شامل صادق ودائم، من خلال الإقرار بدولة فلسطين حرة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت سميرة سعيد في ذات التصريح، أن اللسان يعجز عن وصف ما يحدث من مجازر من طرف إسرائيل المغتصبة في حق الأبرياء وتدنيس المقدسات في شهر رمضان ومحاولة التهجير القسري لفلسطينيي حي الشيخ جراح بالقدس.
ودعت سميرة سعيد الشعوب العربية وا لإسلامية إلى الاكتتاب و التبرع لصالح الشعب الفلسطيني الذي في حاجة ماسة إلى الدعم المادي، و إلى الأدوية، و الحرص على أن تذهب هذه المساعدات إلى من هم في حاجة إليها.
وعن دور الفنان والمثقف في مثل هذه المواقف، تقول الديفا سميرة سعيد، أكيد إن دورهم دور أساسي من خلال التوعية والتحسيس، خاصة في ظل ما يراه المجتمع العالمي كله من مآسي ومجازر طالت الأطفال و النساء والشيوخ، فهناك من فقد أسرته بالكامل، وفقد أيضا مسكنه، و من بقي يعيش مشردا بدون مأوى، إنها مأساة مضاعفة، لا يمكن أن يحس بها إلا من عاشها، فمن هنا أدعو الشعوب العربية والإسلامية، إلى التضامن بشكل فعلي، صحيح أن المواقف المنددة بهذه الجرائم المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني، مطلوبة ولها وقعها على المواقف السياسية للحكومات، لكن التضامن المادي مهم أكثر، فمن خلال ذلك، يمكن إعادة بناء ماتهدم، ويمكن إعادة إيواء إخوتنا الفلسطينيين.
طبعا، تضيف سميرة سعيد، أن هذه الأدوار الملقاة على عاتق المواطنين في الدول العربية والإسلامية، تتكامل مع المبادرات الرسمية للحكومات، والمنظمات الأهلية و المنظمات الحقوقية، مقابل طبعا الأدوار السياسية و الدبلوماسية التي يجب أن تأخذ مجراها لإيقاف مسلسل التقتيل والترويع ضد إخوتنا الفلسطينيين.
وترى سميرة سعيد، أن الوضع معقد جدا، وأن السلاح لن يحل المشكل، بل العودة إلى التفاوض، من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وإعادة حقوقه المغتصبة، ففي رمشة عين، تقول سميرة سعيد متأثرة، تهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وتهدم مؤسسات ذات طابع اجتماعي و خدماتي من مستشفيات و مدارس و دور الرعاية وغيرها، وتزهق أرواح بريئة و تجهض أحلام آمال بعيدا عن أي وازع أخلاقي وإنساني، في حين أن كل المواثيق الدولية تحث على أن المرء من حقه أن يكون له وطن ومسكن ويعيش في أمن وسلام.
وعن هدم مكاتب مؤسسات إعلامية في غزة بصواريخ إسرائيلية، عن ذلك تقول سميرة سعيد، إن هذا العمل مدان، وإقدام إسرائيل على ذلك، هو من أجل إخراس الصحافة، وعدم نقلها للخبر والصورة، التي تبقى مؤثرة و لها وقعها في نفوس الرأي العام العالمي، فهي تعرف جيدا دور الإعلام و ما يمكن أن يلعبه في فضح المجازر المرتكبة من طرفها ضد إخوتنا الفلسطينيين، خاصة حينما يتعلق الأمر بقتل الأطفال و النساء و الشيوخ، لذلك عمدت على النيل من هذه المؤسسات الإعلامية و هدمتها، في محاولة منها لحجب الحقيقة التي تدينها و تدين صواريخها و آلتها الحربية المسخرة ضد المدنيين الأبرياء.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 22/05/2021