أكدت عليها مداخلات يوم دراسي … ضرورة تضافر جهود كافة الشركاء لتجاوز إكراهات تأهيل وتثمين موقع أغمات التاريخي

شكل موضوع «أغمات المدينة العتيقة الوسيطية المنبعثة : الحفظ و التثمين»، محور يوم دراسي نظمته، يوم الجمعة المنصرم، المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش – آسفي، بالجماعة القروية اغمات، في إطار فعاليات شهر التراث لسنة 2022.
وتميز اليوم الدراسي، المنظم بشراكة مع محافظة موقعي أغمات وتنمل، والذي حضره عدد من المهندسين والخبراء في مجال البحث الأركيولوجي، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني و السلطات المحلية، بافتتاح معرض فني وتقني بموقع اغمات الأثري، من إنجاز طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، وكذا بتقديم مشروع الدراسة المعمارية لموقع اغمات وتنمل، وهي الدراسة التي تعنى بالشق الخاص بالترميم، وشق التثمين والتأهيل.
وسلطت مداخلات اللقاء الضوء على «المكانة التاريخية لموقع أغمات، باعتبارها مدينة مغربية من العصر الوسيط، تزخر بتاريخ مجيد حافل بعناصر الثقافة المادية، ولاسيما الهندسة المعمارية»، مشيرة «إلى أن تأهيل الموقع يتطلب تأمينه وإحاطته بسور، وخلق بيئة استقبال، فضلا عن احداث مسلك زيارة بلوحات تعريفية وتشويرية داخل الموقع وخارجه، مما من شأنه أن يخلق جاذبية للمكان».
وفي هذا السياق أوضحت محافظة موقعي اغمات وتنمل، نادية البورقادي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لـ «و.م.ع»، أن «اليوم الدراسي شكل مناسبة للاطلاع على الموقع والوقوف على بعض الاكراهات التي تواجه مشروع الدراسة المعمارية التي يعرفها الموقع الأثري الذي يغطي مساحة تناهز 3000 متر مربع».، لافتة إلى أن «نجاح هذا المشروع رهين بتضافر جهود كافة الشركاء حتى يتسنى تأهيل وتثمين هذا الموقع، ليكون في المستقبل القريب في مستوى الماضي المجيد، ويشكل بذلك محطة ووجهة تستهوي السياح المغاربة والأجانب».
محمد بلمجاد، وهو أستاذ مساعد بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، أشار، من جهته، إلى أن «موقع اغمات الاثري يشكل نموذجا معماريا تاريخيا يغري طلبة المدرسة للاشتغال على ما يزخر به من تصاميم و اشكال هندسية، وطرائق بناء تعتمد على مواد»، مضيفا أن «زيارة الموقع اتاحت للطلبة فرصة انجاز لوحات تتضمن رسومات هندسية للموقع ومجسمات مستمدة من طريقة البناء وشكلها، وهي التي تؤثث المعرض الفني والتقني بموقع اغمات الأثري».
وحسب الجهة المنظمة، فإن تظاهرة «شهر التراث»، المقامة إلى غاية 18 ماي الجاري، تحت شعار «عودة النبض إلى التراث وتجديد الوصال»، تسعى إلى تثمين الموروث الثقافي المغربي والتعريف بغنى وتنوع التراث بالجهة، بشقيه المادي واللامادي، وامتداداته الحضارية، وذلك من خلال برمجة غنية، وتوليفة منسجمة من الأنشطة الثقافية، التي تهدف إلى تجويد آليات التثقيف والترفيه وتهذيب الذوق العام».


بتاريخ : 17/05/2022